جرحى في صفوف قوات الناتو في اشتباكات كوسوفو
أصيب نحو 30 من قوة حفظ السلام بقيادة الناتو في كوسوفو الإثنين خلال مواجهات مع متظاهرين صرب طالبوا بمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين في اقتراع مثير للجدل من تولي مناصبهم.
وقالت القوة المتعددة الجنسية إن العديد من جنود الكتيبتين الإيطالية والمجرية “تعرضوا لهجمات غير مبررة وأصيبوا بكسور وحروق بسبب انفجار عبوات حارقة”.
وعبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مساء الاثنين عن “تنديدها الشديد” بما حصل، معتبرة أن الهجوم “مرفوض وغير مسؤول”.
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية الحكومية “ار تي اس” إن أكثر من 50 صربيا أصيبوا خلال الاشتباكات، وأصيب اثنان بجروح خطرة ويوجد مصاب في حالة حرجة.
وقاطع الصرب، الذين غادر ممثلوهم السياسيون الإدارات المحلية في شمال كوسوفو في تشرين الثاني/نوفمبر في سياق مواجهة بين بلغراد وبريشتينا، الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة كوسوفو في نيسان/أبريل لإنهاء الفراغ المؤسسي.
فاز رؤساء البلديات الألبان في انتخابات محلية نظمتها سلطات كوسوفو في 23 نيسان/أبريل في أربع بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، فلم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
وفي وقت سابق الإثنين، أطلقت شرطة كوسوفو غازًا مسيلًا للدموع لتفريق متظاهرين صرب كانوا يحتجون أمام مبنى بلدية زفيتشان ذات الغالبية الصربية، وحاولوا الدخول إلى المبنى، بحسب مراسلة فرانس برس في الموقع.
وحاولت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي تفريق المتظاهرين عن الشرطة، ثم بدأت لاحقا بتفريق الحشود باستخدام الدروع والهراوات.