ترجيح أمريكي بأن تمتلك الصين 1500 رأسا نووية
عرض جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية بشأن الأسلحة النووية بقوله “نحن ندخل حقبة جديدة تتطلب استراتيجيات جديدة”، مع تأكيد الرغبة في الحوار مع روسيا والصين.
وقال مستشار جو بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة للالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية النووية التي نصت عليها اتفاقية نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة التي وقعتها مع موسكو “طالما أن روسيا تفعل الشيء نفسه”.
وقال جايك سوليفان إن أي مناقشة بشأن التزامات عدم الانتشار النووي بعد انتهاء صلاحية معاهدة نيو ستارت يجب أن تأخذ في الاعتبار تطوير ترسانة الصين.
وأكد أنه على الرغم من التوتر الشديد بين القوتين العظميين، فإن الإدارة الأميركية مستعدة لمناقشة الحد من الانتشار النووي “بدون شروط مسبقة” مع الصين، مشيرا مع ذلك إلى أن بكين “لم تظهر إرادة” للقيام بذلك حتى الآن.
وكرر شعار إدارة بايدن بشأن العلاقات مع الصين وهو أنه لا ينبغي أن يتصاعد “التنافس” ليتحول إلى “نزاع”.
رفضت الصين مؤخرا دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين.
1500 رأس نووي
يقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri) أن بكين تمتلك ترسانة تضم 350 رأسًا نووية – فيما تمتلك روسيا 4477 رأسًا والولايات المتحدة 3708.
لكن واشنطن تتوقع أن تمتلك بكين 1500 رأسا نووية بحلول عام 2035.
أكد جايك سوليفان أن الصين لم تُبدِ حتى الآن رغبة في التواصل مع الولايات المتحدة بشأن “حجم” ترسانتها النووية أو سياستها في هذا الشأن. ولكنه قال إن واشنطن لا تنوي مع ذلك الشروع في سباق تسلح.
وقال إن الولايات المتحدة تعمل على “تحديث” ترسانتها النووية، لكنها “لا تحتاج إلى زيادتها”، وهدفها ليس تجاوز عدد الرؤوس الحربية التي يمتلكها منافسوها.
في ما يتعلق بالردع النووي، قال جايك سوليفان إن استراتيجية واشنطن ليست امتلاك “أكثر بل أفضل”.
كما دعا إلى تعميق الحوار متعدد الأطراف بين القوى النووية الخمس وهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وقال على سبيل المثال إنه سيكون من المنطقي اعتماد نظام للتحذير المتبادل داخل هذه المجموعة بشأن إطلاق الصواريخ.
وتابع “إنها خطوة صغيرة من شأنها أن تقلل من مخاطر سوء التفسير في أوقات الأزمات”.
وناقش جايك سوليفان كذلك التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني.
في كانون الثاني/يناير 2022، وفي إجماع نادر، وقعت الدول الخمس دائمة العضوية بيانًا مشتركًا يعلن أنه “لا يمكن الانتصار في حرب نووية”، وهو ما دأبت موسكو وواشنطن على تأكيده خلال الحرب الباردة.