سلطات الهند صححت عد القتلى ليصبح 275 قتيلاً بدلاً من 288
لا تزال الهند تحصي ضحايا حادث تصادم ثلاثة قطارات بولاية أوديشا، أودى (الجمعة) بحياة 275 شخصاً على الأقل وتسبب في إصابة 900 آخرين، في حين رجّحت السلطات تسبب خطأ بشري في الفاجعة.
ورجّح وزير السكك الحديدية الهندي، أشويني فايشناو، لوكالة أنباء “آسيان نيوز إنترناشونال”، أن عطلاً في إشارة كهربائية هو السبب وراء وقوع حادث القطارات شرق الهند.
وقال فايشناو إنه تم التأكد من سبب وقوع الحادث والمسؤولين عنه، مضيفاً أن التحقيقات لا تزال جارية.
مراجعة حصيلة الضحايا
أعلنت السلطات المحلية تصحيح عدد قتلى الحادث ليصبح 275 قتيلاً، بدلاً من 288 المعلن سابقاً.
وأوضح براديب كومار جينا، كبير أمناء ولاية أوديشا، أن السبب وراء مراجعة الحصيلة نزولاً هو عد بعض الجثث مرتين.
وقال جينا إنه قد تم التعرف على 88 جثة حتى الآن بعد تحميل قوائم وصور القتلى على مواقع إلكترونية حكومية.
خريطة توضيحية لولاية أوديشا
وكانت السلطات قد بدأت العمل في وقت متأخر من مساء السبت لنقل جثث مجهولة الهوية إلى مركز مجهّز بمرافق أفضل لحفظ الجثث، بانتظار وصول العائلات القادمة من مسافات بعيدة.
وستُنقل الجثث المجهولة في مرحلة لاحقة إلى مشارح دائمة في المدينة.
ونبّه المسؤول عن المشرحة المؤقتة، أرفيد أغاروال، إلى أن بعض الأسر قد تحتاج لإجراء اختبارات الحمض النووي لتقديم المطابقات.
وبعد ساعات من الحادث الذي هزّ الهند وأثار تساؤلات حول سلامة واحدة من أكبر شبكات السكك الحديدية في العالم، تحوّلت المستشفيات في المناطق المحيطة بموقع الحادث إلى “أرض معركة”، على حدّ وصف أحد الأطباء.
واستنفرت السلطات لإغاثة المصابين، عبر نشر طواقم إنقاذ من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث وسلاح الجو.
وقالت السلطات إن كل مستشفى بين موقع الكارثة وعاصمة الولاية بوبانسورا على بُعد نحو 200 كلم، يستقبل ضحايا، مع تعبئة 200 سيارة إسعاف وحتى حافلات لنقلهم.
وفي مستشفى منطقة بادراك، كان عدد من الناجين يتلقون العلاج في أجنحة المستشفى المكتظ.
وأُعلن تعليق جهود الإنقاذ، مساء السبت، بعد أن قام المسعفون بالبحث عن ناجين وسط الحطام، وغطوا عشرات الجثث بملاءات بيضاء بجانب السكك الحديدية.
وقال مسؤول من غرفة التحكم في طوارئ بلدة بالاسور القريبة: “تم رفع جميع الجثث، ونَقْل الركاب المصابين من موقع الحادث”.
خطأ بشري
قبل ساعات من تصريح وزير السكك الحديدية الهندي حول سبب الحادث، نقلت صحيفة “تايمز أوف إنديا” عن تقرير التحقيق الأولي، أن “خطأ بشرياً” في تنظيم الإشارات المرورية قد يكون تسبب في التصادم.
وقالت إن قطار “كوروماندا إكسبرس”، الذي يربط بين كولكاتا ومادراس أُعطي الضوء الأخضر ليسير على السكة الرئيسية، لكن تم تغيير مساره بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن. واصطدم قطار الركاب بسرعة نحو 130 كلم في الساعة بقطار الشحن، ما أدى إلى انقلاب ثلاث عربات على السكة المجاورة واصطدامها بالجزء الخلفي من قطار سريع كان في رحلة بين بانغالور وكولكاتا، كما أضافت الصحيفة نقلاً عن التقرير نفسه. وقالت “تايمز أوف إنديا”، إن انقلاب العربات هو الذي تسبب بالضرر الأكبر.
وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد توعّد، السبت، “أي شخص مسؤول” عن حادث التصادم. وصرح لمحطة “دوردارشان” الحكومية: “إنها لحظة حزينة. أصلّي لتجاوز هذه اللحظة الحزينة في أسرع وقت ممكن”.