في عيد ميلاده.. مظاهرات لأنصار زعيم المعارضة الروسية نافالني
أعلن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يقضي منذ اعتقاله ثالث عيد ميلاد له في السجن الأحد، أنه يحافظ على معنوياته على الرغم من تشديد ظروف احتجازه ووضعه في الحبس الانفرادي مرة أخرى.
في موازاة ذلك، اعتقل ما لا يقل عن 100 شخصا الأحد بيد الشرطة في مدن روسية عدة، وخصوصا موسكو وسان بطرسبورغ، خلال تحركات دعما لنافالني لمناسبة عيد ميلاده، وفق ما أفادت منظمة “او في دي-إنفو” غير الحكومية.
وقال نافالني في رسالة “في عيد ميلاده، على المرء أن يكون صادقًا مع نفسه، وطرحت على نفسي هذا السؤال: هل معنوياتي قوية حقًا أم أنني أتظاهر بذلك؟ وإجابتي هي أنني كذلك بالفعل”.
وأعلن أنه وُضع للمرة الـ16 في الحبس التأديبي.
وأكد أنصاره أن السلطات تسعى إلى تحطيمه نفسياً بإرساله باستمرار ولأيام عدة إلى هذه الزنزانة حيث ظروف العيش قاسية.
وكتب نافالني “من الواضح أنني لا أريد أن أستيقظ في هذه الحفرة، بل أن أتناول الفطور مع عائلتي، وأن أقبّل خد أطفالي، وافتح هداياي وأقول: هذا حقًا ما كنت أحلم به”.
وأضاف “لكن هكذا هي الحياة: لا يمكن تحقيق تقدّم اجتماعي ومستقبل أفضل إلا إذا كان عدد معين من الناس على استعداد لدفع ثمن الحق في أن يكون لدينا قناعات”.
ورأى أن “يوماً سيأتي ويكون فيه قول الحقيقة والقتال من أجل العدالة في روسيا أمراً عاديًا وغير خطر”.
وتابع “هدفي في العام الماضي كان أن لا أصير سريع الغضب ومكتئبا، وأن أحافظ على الهدوء، وإلا ستكون بداية هزيمتي”.
وشكر أنصاره، وحيا جميع “المعتقلين السياسيين” في سائر أنحاء العالم.
يُحاكم أليكسي نافالني قريبًا في قضية جديدة بتهمة “التطرف” ما يهدّده بالسجن مدة 35 عامًا إضافية.
اعتقل نافالني في كانون الثاني/يناير 2021 لدى عودته إلى روسيا بعد تعافيه من تسمم خطير ينسبه إلى الكرملين، ويَعتقد أن هذه القضية الجديدة وسيلة لإبقائه في الاعتقال مدى الحياة.
وفي نهاية آذار/مارس 2021 حُكم على نافالني في روسيا بالسجن تسع سنوات بتهمة “اختلاس”. وهو ينفي هذه التهم ويعتبر دوافعها سياسية.
ومن سجنه على بعد 200 كيلومتر من موسكو، يواصل البعث برسائل إلى فريقه يروي فيها ظروف اعتقاله ويندد بفلاديمير بوتين وغزوه لأوكرانيا.