الرئيس الفرنسي يستعين بوزير الخارجية السابق لو دريان لحل أزمة لبنان
عيَّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء وزير الخارجية السابق “جان إيف لو دريان” مبعوثا شخصيا له إلى لبنان بعد عام واحد فقط من تنحيه عن منصبه الذي لم يستطع خلاله تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بالأزمة السياسية في ذلك البلد.
وقاد ماكرون جهوداً دولية في لبنان بعد انفجار هائل أودى بحياة أكثر من 200 شخص في بيروت عام 2019 ودمر مساحات شاسعة من العاصمة. لكن مساعيه بعد ذلك لحل الأزمة السياسية والاقتصادية التي أعقبت ذلك باءت بالفشل.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان “بروح الصداقة التي تربط فرنسا بلبنان، يواصل رئيس الجمهورية العمل من أجل حل الأزمة المؤسسية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتعافي هذا البلد”.
وأضاف “عيَّن “جان إيف لو دريان”… ممثلا شخصيا له من أجل الحوار مع كل من يمكنه أن يسهم في حل الأزمة سواء داخل لبنان أو خارجه”.
كان “لو دريان” وزيرا للخارجية بين عامي 2017 و2022، وكان مسؤولا عن تنفيذ عدد من مبادرات ماكرون المتعلقة بلبنان والتنسيق مع الرئاسة الفرنسية.
وعلى مدى سنوات لم تنجح فرنسا في استخدام نفوذها التاريخي في لبنان لدفع الساسة المتنازعين إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تسمح ببدء تقديم مساعدات خارجية تشتد الحاجة إليها.
وواجهت باريس في الآونة الأخيرة انتقادات لدورها وراء الكواليس بينما يحاول لبنان إيجاد رئيس جديد.
ولبنان بدون رئيس دولة منذ انتهاء فترة الرئيس ميشال عون في نهاية أكتوبر تشرين الأول، وهو ما أدى إلى مزيد من الشلل المؤسسي في بلد تتفاقم فيه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات.
ومن المرجح أيضا أن يؤدي تعيين “لو دريان” إلى تقويض دور وزيرة الخارجية الحالية كاترين كولونا.