تفجير سد كاخوفكا.. منع للهجوم المضاد أم عزل للجيش الروسي؟
تدمير سد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا يعد أحد أشد الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية المدنية منذ بدء الغزو الروسي.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن خلال كلمته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بشأن التدمير الذي استهدف السد الواقع في جنوبي أوكرانيا، إن حجم الكارثة لن يتضح إلا خلال الأيام المقبلة.
ووصلت مياه السد الآن إلى ثمانين بلدة من البلدات الواقعة على ضفتي نهر دنيبرو، الأمر الذي تسبب في حدوث فيضانات شديدة تكبدت الأبنية والأراضي الزراعية خسائر على إثرها.
ويعتبر سد نوفا كاخوفكا مهمّا للغاية بالنسبة للمنطقة، وهو يحتوي على خزان يوفر المياه للمزارعين والسكان، ولمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، فضلا عن كونه قناة أساسية لنقل المياه جنوبا نحو شبه جزيرة القرم الواقعة تحت السيطرة الروسية.
من فجّر السد؟
وأجرت “أخبار الآن” استطلاعًا للرأي وسألت المتابعين: “موسكو وكييف.. اتهامات بشأن تفجير سد نوفا كاخوفكا.. أيهما تجده أكثر إقناعًا؟”
- 29% روسيا فعلت ذلك لمنع الهجوم الأوكراني المضاد
- 71% أوكرانيا فعلت ذلك لعزل القوات الروسية
https://www.youtube.com/shorts/9Cpv_6bLUvw
من جهته قال غيث أحمد مناف عضو مكتب الصحفيين في فيلق الابولون القتالي إن روسيا قامت بإجراء استفتاء زائف في المناطق الأربعة التي احتلتها مؤخرا ثم هربت من خيرسون إلى الضفة الأخرى واسمته بأنه انسحاب تكتيكي، للتغطية على خسائرها وهروب جنودها.
وأوضح: “ثم لجأت مؤخرا إلى تفجير السد من خلال تفخيخه بالرغم من التحذيرات الأوكرانية منذ عام تقريبا”.
وأضاف أن روسيا لا تهتم بوجود مدنيين أم لا في المدن التي تغرق وغايتهم الحفاظ على شبه جزيرة القرم من أي تدخل او توغل أوكراني.
اتهامات متبادلة
اتهم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، روسيا بالتسبب في دمار شامل للبيئة بتفجير السد، بينما أنحت موسكو باللائمة على ما وصفتهم بمخربين أوكرانيين.
يأتي ذلك في وقت فرضت فيه سلطات خيرسون، الموالية لروسيا، حالة طوارئ في المدينة بسبب ارتفاع منسوب المياه بعد تفجير السد، كما أعلنت السلطات غرق نحو 2700 منزل وإجلاء 1300 شخص من مناطق غمرتها المياه.
واتهمت خدمات الطوارئ في خيرسون القوات الأوكرانية باستهداف المدينة بنحو 60 قذيفة مدفعية، وأنها أطلقت 34 قذيفة مدفعية في اتجاه كاخوفكا وعدد من المدن المحيطة.