روسيا تصدر النفط لدول آسيوية بخصم كبير على الرغم من العقوبات
تراجعت أسعار النفط بشكلٍ طفيف خلال الأيام الماضية، متخلية عن معظم مكاسبها التي حققتها بعد قرار تحالف الدول المصدرة للنفط أوبك+ بالمزيد من خفض إنتاج النفط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.23 في المئة إلى 76.53 دولار لكل برميل،
وجاء هذا الانخفاض بعد أيام متتالية من الارتفاع الذي عززه قرار مجموعة أوبك+ لخفض إجمالي الإنتاج المستهدف بواقع 1.4 مليون برميل يومياً إلى 40.46 مليون برميل يومياً، بدءاً من يناير كانون الثاني 2024.
وفي هذا الصدد طرحت “أخبار الآن” سؤلا على المتابعين في فقرة الرأي رأيكم ضمن حلقة، الجمعة، من برنامج ستديو أخبار الآن، وكان السؤال:
ما سبب انخفاض أسعار النفط؟ رغم قرار أوبك+ بخفض الإنتاج، وجاء الإجابة:
- %70 عدم التزام روسيا بخفض الإنتاج
- %15 مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي
- 15% قلة احتياج السوق والاعتماد على مصادر بديلة
عدم التزام روسيا
من جهته قال نهاد إسماعيل خبير اقتصاديات النفط والطاقة إن هناك مجموعة من الأسباب لانخفاض الأسعار لكن روسيا لا تلتزم بالخفض الطوعي الذي أعلنت عنه، كما أنه لايوجد آليات لمتابعة الخفض.
وأشار في حواره مع “ستديو أخبار الآن” إلى أن النفط الروسي يتدفق إلى الأسواق ويباع بخصم كبير للهند والصين بالرغم من العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وكشف أن هناك أساطيل من الناقلات القديمة تحمل النفط الروسي وتنقله بسفن تحمل علم بنما أو أعلام أخرى وتبيعه في الأسواق، مشددا على أنه لا يمكن أخذ كلام روسيا على محمل الجد.
مخاوف اقتصادية
في المقابل بدأت المخاوف بشأن نقص المعروض في الأسواق تلوح في الأفق، خاصة وسط توقعات اتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا” بانتعاش الطلب على السفر بعد رفع قيود جائحة كورونا، الذي من شأنه زيادة الطلب على وقود الطائرات.
كما أن التقارير الاقتصادية تشير إلى أن الانخفاض في الفترة الحالية له عدة أسباب أهمها:
عدم الحاجة الكبيرة في الوقت الراهن، إضافة إلى تقلبات في سلاسل الإمداد العالمية، وعدم عودة المصانع والشركات إلى كامل جاهزيتها للعمل متأثرة بالجائحة والحرب الروسية الأوكرانية.