جيش من القطط ينتشر في شوارع مدينة نيويورك
نشرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية تقريرًا موسعًا لإلقاء الضوء على أزمة قطط الشوارع في مدينة نيويورك، والتي بلغ عددها حوالي نصف مليون قط.
ووفقًا للتقرير، هناك عدد من الأسباب للانفجار الكبير في مستعمرات القطط الضالة المنتشرة في شوارع المدينة، أبرزها تبني السكان عددًا كبيرًا من القطط، ولكن مع انتشار جائحة كورونا، أصبح الاحتفاظ بهذه القطط في المنازل أمرًا صعبًا، فاضطر العديد من أصحاب القطط للتخلي عنها وتركها في الشوارع.
ونتيجة لذلك، ازداد عدد القطط في الشوارع بشكل مرعب، وتواجه مدينة نيويورك، إلى جانب بقية أنحاء البلاد، نقصًا حادًا في الأطباء البيطريين، مع ارتفاع الطلب على خدماتهم.
ولا يتضح حجم المشكلة للكثير من سكان نيويورك، فإن كنت تعيش في أحد المباني الشاهقة في مانهاتن.. فلا يمكن أن تصادف قطًا واحدًا في الشارع. ولكنها تنتشر في الأحياء الأخرى، خاصة في الأحياء ذات الدخل المنخفض، والتي تعج بالأزقة والأقبية السكنية والأراضي الفارغة، والسيارات المهجورة والمباني الشاغرة، وكلها أماكن مناسبة للقطط التي لا تمتلك أي مأوى.
وفي هذه الأماكن، تنشط عناصر الجمعيات الخاصة بالرعاية بالقطط الضالة، ومن بينهم سيدة تدعى ديبي غابرييل، أجرت معها ”نيويورك تايمز“ حوارًا للتعرف أكثر على حجم الأزمة.
وتقدم السيدة غابرييل وجبة واحدة في اليوم للقطط، وهذا كل ما يمكنها تحمله. كما أنها تحاول تلبية احتياجاتهم الطبية قدر الإمكان، حيث تقوم أحيانًا بنقل القطط المريضة إلى طبيب بيطري يتعاون معها.
ومع انتشار القطط في شوارع المدينة، حاولت بعض جمعيات رعاية الحيوانات الضالة جمعهم ونقلهم إلى الملاجئ، من أجل العناية بهم وتقديم العلاج اللازم لهم خاصة وأن معظم القطط كانت تعاني من حالة صحية سيئة للغاية.
ولكن كانت المهمة صعبة للغاية، حيث كانت معظم القطط تفر من الافخاخ المنصوبة لها.
كما انقسمت آراء السكان حول نقل القطط إلى الملاجئ، إذ طالب البعض باستمرار تواجدها في الشوارع لأنه من شأنه أن يقضي على الفئران والقوارض المنتشرة في المدينة.
ولكن على عكس ذلك، كان عدد الفئران في شوارع نيويورك أكبر بكثير من عدد القطط الضالة، كما أن القطط لم تقم بالهجوم على الفئران بالشكل المتوقع، مما ضاعف من حجم الأزمة بانتشار أعداد هائلة من القطط والفئران في شوارع المدينة معًا.