جماعة الشباب هاجمت فندقاً سياحياً يرتاده مسؤولون صوماليون
هاجمت جماعة الشباب الإرهابية فندقا في مقديشو، مما تسبب في مقتل 22 شخصاً
وأورد بيان للحكومة أن جماعة الشباب الذين تبنوا الهجوم لافتين إلى أنهم استهدفوا مكانا يتردد إليه مسؤولون صوماليون.
وأضاف البيان أن “قوات الأمن أنقذت العديد من الأشخاص من المبنى والعملية لا تزال مستمرة”.
وقال الشاهد عبدالرحيم علي لفرانس برس “كنت قرب مطعم بيرل بيتش (على شاطئ الليدو) حين وقع انفجار شديد أمام المبنى.
وأضاف: “تمكنت من الفرار ولكن حصل بعدها إطلاق نار كثيف وأسرعت قوات الأمن الى المنطقة”.
خريطة توضيحية لشاطيء الليدو في الصومال
من جانبه أورد شاهد آخر هو ياسين نور لفرانس برس أن “المطعم كان يضيق بالناس إذ تم تجديده أخيرا”، مبدياً قلقه على اثنين من رفاقه كانا في المكان و”ما عادا يجيبان على هاتفيهما”.
في اغسطس 2020، شن الإرهابيون هجوما واسع النطاق على فندق “إيليت” على شاطئ الليدو أيضا، وقتلوا عشرة مدنيين وشرطيا.
ولم تنجح قوات الأمن في استعادة السيطرة على المبنى إلا بعد أربع ساعات من المواجهات.
في قلب المدن
وجماعة الشباب مرتبطة بتنظيم القاعدة ويقاتلون الحكومة الفيدرالية في الصومال التي تحظى بدعم المجتمع الدولي منذ أكثر من خمسة عشر عاما.
ورغم طردهم من مدن البلاد الرئيسية بين 2011 و2012 لا يزالون يسيطرون على مناطق نائية مترامية.
واعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود “حربا شاملة” عليهم، وأطلق في سبتمبر هجوما عسكريا معززا بضربات جوية أمريكية.
في 26 مايو، هاجموا قاعدة للجنود الأوغنديين في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اتميس) في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل 54 جنديا على الأقل.
وفي 29 أكتوبر 2022، انفجرت سيارتان مفخختان في مقديشو وتسببتا بمقتل 121 شخصا وإصابة 333 آخرين، في هجوم هو الأكثر دموية منذ خمسة أعوام في الصومال.
كذلك، خلفت ثلاثة اعتداءات متزامنة بقنابل في بلدوين (وسط) في بداية أكتوبر ثلاثين قتيلا بينهم مسؤولون محليون، فيما قتل 21 من رواد فندق في مقديشو خلال محاصرته طوال ثلاثين ساعة في أغسطس.
وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العام 2022 كان الأكثر فتكا بالمدنيين في الصومال منذ 2017، مؤكدا أن قسما كبيرا من هذا الأمر يعود إلى هجمات الجماعة الإرهابية.