ما أبرز جرائم موسكو خلال الغزو الروسي لأوكرانيا؟
16 شهرا مضوا على بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا، خلف آلاف القتلى والدمار، تجاوزت خلالهم جرائم حرب روسيا 90 ألف جريمة، تفننت في اتقانها وتطبيقها على الأبرياء.
مجزرة بوتشا كانت شاهدة على أوحش الجرائم وأنواع التعذيب، عثر في هذه المدينة على أكثر من 458 جثة منها 419 تحمل علامات إطلاق نار وعليها آثار تعذيب وضرب بالهروات حتى الموت.
عقب انسحاب القوات الروسية من بوتشا أواخر شهر مارس الماضي، بدأت تظهر الجرائم البشعة و المذابح التي ارتكبت بحق المدنيين الذين لم يحالفهم الحظ بالخروج من المدينة، الصور كشفت حجم المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية والشيشانية هناك، جثث ملقاة في كل مكان واعدامات جماعية للمدنيين.
مجزرة إزيوم
ولا تختلف مجزرة إزيوم عن بوتشا ففي المدينة التي تقع في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، قامت القوّات الروسية بشكل روتيني بتعذيب المعتقلين لانتزاع معلومات منهم. تعرّضوا للصعق الكهربائي، الإيهام بالغرق، الضرب المبرح، كما أجبرو على البقاء في ظروف قاسية لفترات طويلة
وشهدت المدينة التي بلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة قبل الحرب معارك دامية قبل أن تستولي عليها موسكو التي حولتها إلى منطقة استراتيجية لإمداد قواتها.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، العثور على “مقبرة جماعية” في إيزيوم التي استعادتها قواته من الروس في إطار [هجوم أوكراني مضادّ
جرائم في ماريوبول
عمليات “التصفية” والترحيل القسري في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ليست سوى جزء صغير من العديد من الفظائع والرعب الذي يحدث في أوكرانيا.
في مدينة ماريوبول المنكوبة والتي يصفها كثيرون بأنها جحيم على الأرض يشكل مسرح لجأ مئات الأشخاص إلى طابقه السفلي ودمر وأحرق جزء كبير منه في قصف في 16 مارس 2022، رمزا لهذه المعاناة، التي قتل فيها حوالي 600 شخص، الواقعة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “جريمة حرب واضحة”.
لم تكن هذه الفاجعة الوحيدة التي تشهدها ماريوبول فالقصف الروسي استهدف أيضا مستشفى للأطفال ومدرسة داخلية للأمراض النفسية والعصبية تحتوي على اكثر من 600 طفل.
ترحيل الأطفال قسرا
تشمل جرائم الحرب المحددة هجمات متعمدة على المدنيين والبنية التحتية للطاقة، وقتل المدنيين أو العاجزين عن القتال، والحبس غير المشروع، والتعذيب، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن عمليات النقل والترحيل غير القانونية للأطفال.
السلطات الروسية فصلت الأطفال الأوكرانيين عن آباءهم واختطفت آخرين من دور الأيتام قبل طرحهم للتبني داخل روسيا
تتزايد الأدلة على أن السلطات الروسية تعتقل أو تخفي أيضا آلاف المدنيين الأوكرانيين الذين لا يجتازون عملية “التصفية”. وإن من بين المحتجزين أو “الذين تم تصفيتهم” أوكرانيين يُعتبرون مهددين بسبب ارتباطهم المحتمل بالجيش الأوكراني وقوات الدفاع الإقليمية وكذلك وسائل الإعلام والحكومة ومجموعات المجتمع المدني.