محاكمة ترامب.. تفاصيل أول قضية فيدرالية لرئيس أمريكي سابق
دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأنه غير مذنب في التهم التاريخية ضده بإساءة التعامل مع ملفات حساسة، في محكمة فيدرالية في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.
وتعد هذه الاتهامات تاريخية لأن ترامب أول رئيس أمريكي، حالي أو سابق، يواجه اتهامات جنائية فيدرالية.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها ترامب أمام المحكمة هذا العام، لكن القضية الأخيرة التي تم النظر فيها يوم الثلاثاء كانت أكثر خطورة.
في قاعة المحكمة في الطابق الثالث عشر، قدم محامي ترامب مذكرة للمحكمة أكد فيه براءة موكله من 37 تهمة تتعلق بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني وعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها.
سُمح للرئيس السابق ترامب، 76 عاما، بمغادرة المحكمة دون أي قيود على السفر داخليا أو خارجيا.
وجاء الدفع بالبراءة أمام القاضي جوناثان جودمان ليثير معركة قانونية من المرجح أن تستمر خلال الأشهر المقبلة مع استعداد ترامب لإطلاق حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2024. ويقول خبراء إن الأمر قد يستغرق عاما أو أكثر قبل إجراء المحاكمة.
ولم يُسمح بالتصوير أو البث المباشر في الجلسة. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن والت ناوتا المساعد السابق لترامب المتهم أيضا في القضية دفع ببراءته أيضا.
وتوجه ترامب وفريقه الأمني مباشرة إلى فرساي، وهو مطعم كوبي شهير في ليتل هافانا في ميامي، حيث استقبله حشد من المؤيدين الذين اصطفوا لالتقاط الصور معه.
قبل الجلسة، قال مسؤولو المحكمة إن ترامب لن يخضع لعملية تصوير للوجه (مثل المجرمين)، ولكن سيتم أخذ بصمات أصابعه رقميا ويطلب منه تقديم عينة من الحمض النووي عن طريق عمل مسحة له.
لم يتم تحديد موعد المحاكمة حتى الآن، على الرغم من أن القضية لا تزال مخصصة لأيلين كانون، قاضية محلية اتحادية في جنوب فلوريدا عينها ترامب.
وتتضمن لائحة الاتهام التي جاءت في 49 صفحة، 37 تهمة جنائية تشمل تهمًا مثل انتهاك قانون التجسس، والإدلاء ببيانات كاذبة، والتآمر لعرقلة العدالة، وغيرها.
وبدأت القضية عندما استعاد الأرشيف الوطني-الوصي على السجلات التاريخية الأمريكية 15 صندوقا من الوثائق كانت بحوزة ترامب في منزله بمنتجع مارالاغو، كان ينبغي تسليمها بنهاية فترة ولايته يوم 20 يناير 2021.
ثم وجد المحققون أن الرئيس السابق ومحاميه، الذين كانوا يعرقلون الجهود لاستعادة الوثائق، لديهم مزيد من الملفات المخبأة في فلوريدا، مما أدى إلى مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي منزل ترامب في أغسطس واسترجع نحو 300 وثيقة.