ميليشيا “القوات الديموقراطية” تحرق وتنهب مدرسة في غرب أوغندا
أكدت وسائل إعلام أوغندية أن عدد القتلى لهجوم المسلح على مدرسة ثانوية بمنطقة مبوندوي ارتفع إلى 41 على الأقل.
وصباح السبت أفاد ناطق باسم الشرطة الأوغندية السبت، أن الضحايا قتلوا في “هجوم إرهابي” استهدف مدرسة في غرب أوغندا ونفذه عناصر من ميليشيا القوات الديموقراطية المتحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح الناطق فريد إنانغا “أخرجت حتى الآن 25 جثة تلميذ من المدرسة ونقلت إلى مستشفى بويرا” الواقعة قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال المتحدث إن القوات الديموقراطية المتحالفة المنتشرة في شرق الكونغو الديموقراطية، هاجمت مدرسة ثانوية قرب بويرا “حيث أضرمت النيران في مهجع ونُهب متجر للمواد الغذائية”.
وأوضح “نقل أيضا ثمانية جرحى وهم في وضع خطر ويتلقون العلاج في المستشفى”.
ويطارد الجيش ووحدات الشرطة المهاجمين الذين فروا باتجاه متنزه فيرونغا الوطني قبالة الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وكانت القوات الديموقراطية المتحالفة تضم إرهابيين في أوغندا ومن ثم انتشرت في شرق الكونغو في التسعينات وهي متهمة منذ ذلك الحين بقتل آلاف المدنيين.
منذ 2019، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن بعض من هجمات القوات الديموقراطية المتحالفة ويصف هذه الميليشيا بأنها فرع محلي له تحت اسم داعش ولاية وسط إفريقيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع فيليكس كولايجي في تغريدة على تويتر: “قواتنا تلاحق العدو لإنقاذ المختطفين وتدمير الجماعة”.
وقد فر المهاجمون باتجاه حديقة “فيرونغا” الوطنية- وهي أقدم وأكبر حديقة وطنية في أفريقيا وتضم أنواعاً نادرة من الحيوانات، من بينها غوريلا الجبال.
وتستخدم الميليشيات ومن بينها القوات الديمقراطية المتحالفة الحديقة هائلة المساحة، التي تقع على الحدود بين أوغندا ورواندا، مخبأ لها.
وقد نشر الجيش الأوغندي طائرات للمساعدة في تعقب الجماعة المتمردة.
وكانت أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية قد أجرتا عمليات عسكرية مشتركة في شرق الكونغو لمنع وقوع هجمات من قبل القوات الديمقراطية المتحالفة.
ويُعتبر الهجوم على المدرسة، الواقعة على بعد أقل من كيلومترين عن الحدود الأوغندية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، أول هجوم من نوعه على مدرسة أوغندية منذ 25 عاماً.
ففي يونيو/ حزيران 1998، حُرق 80 طالباً حتى الموت في مساكن الطلاب في هجوم للقوات الديمقراطية المتحالفة على معهد “كيشوامبا” التقني- بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتم خطف أكثر من 100 طالب.
وكانت القوات الديمقراطية المتحالفة قد تشكلت في شرقي أوغندا في تسعينيات القرن الماضي وحملت السلاح ضد الرئيس الذي خدم فترة طويلة يوري موسيفيني، بزعم اضطهاد الحكومة للمسلمين.
وبعد هزيمتها من قبل الجيش الأوغندي في 2001، انتقلت إلى مقاطعة “نورث كيفو” في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان مؤسس الجماعة الرئيسي، جمال ماكولو، قد اعتقل في تنزانيا في 2015 ويقبع الآن في أحد السجون الأوغندية.
وتمارس القوات الديمقراطية المتحالفة نشاطها من داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العقدين الماضيين.
وكان خليفة ماكولو، موسى سيكا بالوكو، قد تعهد بالولاء في البداية لتنظيم الدولة الإسلامية في 2016، ولكن التنظيم لم يقر بنشاطه في المنطقة للمرة الأولى إلا في أبريل/ نيسان 2019.
وفي 2021، ألقيت المسؤولية في تفجيرات انتحارية بالعاصمة الأوغندية كامبالا وأجزاء أخرى من البلاد على القوات الديمقراطية المتحالفة.