نيويورك تايمز تكشف دور روسيا في تدمير سد كاخوفكا بعبوة مفخخة
ظهرت أدلة تشير إلى أن تدمير سد كاخوفكا الضخم في منطقة تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، في 6 يونيو الجاري، نتج عن انفجار داخلي تقف خلفه موسكو، مؤكدة أن السد تم تصميمه لتحمل أي هجوم “يمكن تخيله” من الخارج.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مهندسين وخبراء متفجرات، الجمعة 16 يونيو، أن تحقيقاً أجرته وجد أدلة تشير إلى انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، ما أدى إلى تدميره هذا الشهر.
وتسبب انهيار السد في جنوب أوكرانيا، في تدمير القرى وإغراق الأراضي الزراعية وقطع الكهرباء وإمدادات المياه النظيفة عن عشرات الآلاف من الناس.
وتقول كييف إن روسيا فجّرت السد “في حالة ذعر” قبل هجوم أوكرانيا المضاد المخطط له.
الصحيفة الأمريكية أضافت “تشير الأدلة بوضوح إلى أن السد انهار نتيجة انفجار نفذه الجانب الذي تسيطر عليه روسيا”.
كما نقلت الصحيفة عن المهندسين قولهم إن الفحص الكامل للسد بعد تصريف المياه منه يمكن أن يحدد تسلسل الأحداث التي أدت إلى الدمار.
في غضون ذلك، قال فريق من الخبراء القانونيين الدوليين الذين يساعدون مكتب المدعي العام الأوكراني، إن انهيار سد نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا كان بسبب روسيا، وفقاً للنتائج الأولية للتحقيق الذي تم نشره الجمعة، وفقاً لشبكة سي إن إن الأمريكية.
الخبراء بشركة المحاماة العالمية لحقوق الإنسان (Global Rights Compliance) أضافوا في بيان، أن هناك “احتمالاً كبيراً” أن يكون انهيار السد “ناتجاً عن متفجرات وضعت في أماكن حساسة داخل هيكل السد”.
وزار الخبراء المناطق المتضررة في منطقة خيرسون يومي السبت والأحد مع مدعين أوكرانيين وممثلين عن المحكمة الجنائية الدولية.
ورفض الخبراء النظرية القائلة بأن انهيار السد قد يكون سببه سوء إدارة المنشأة، قائلين إنه “من غير المرجح أن يفسر سوء الإدارة وحده مثل هذا الدمار الكارثي”.
إلى ذلك، قالت المحامية البريطانية كاتريونا مردوخ، التي ترأست الفريق، في بيان: “المعلومات المتاحة والتي تم التحقق منها تشير إلى أنه في هذه المرحلة، من المرجح للغاية أن تكون القوات الروسية دمرت عمداً السد”.
وأضافت: “لم يتم تحذير المدنيين الذين يعيشون بالقرب من السد من هجوم وشيك، بل تعرضوا للقصف أثناء محاولتهم إخلاء المناطق التي غمرتها الفيضانات”.