“ساتي” تقليد في الهند والنيبال لحرق الزوجة جنب زوجها المتوفي
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يصوّر امرأة هنديّة تبكي لأنها ستُحرق في مراسم الدفن إلى جانب زوجها المتوفّى في ما يعرف بتقليد “ساتي”.
يصوّر الفيديو امرأة تجهش بالبكاء ومن حولها مجموعة من النساء يواسينها.
وأشار التعليق المرافق للفيديو إلى أنّ هذه المرأة “تبكي لأنها في طريقها إلى الحرق إلى جانب زوجها المتوفّى” في ما يعرف في الهند بتقليد “ساتي” الذي يفرض أن “تُدفن الزوجة مع زوجها بعد وفاته”.
حصد الفيديو آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعيّ وندّد كثيرون بهذا النوع من التقاليد.
تقليد ساتي محظّور في الهند
عام 1829 ألغت الهند تقليد ساتي الذي انطوى على ممارسة مثيرة للجدل تقضي بحرق الزوجة إلى جانب جثّة زوجها المتوفّى.
وحظّرت الهند هذه الممارسة في العام 1987، كما حظّرتها النيبال قبلها عام 1920.
غير أنّ حالات من هذه الممارسة ما زالت تسجّل حتى اليوم، آخرها أيار/مايو الماضي عندما انتحرت امرأة إثر تعرّضها للضغط من عائلة أرملها لدفعها للالتزام بهذا التقليد بعد وفاة زوجها.
تقليد في الأعراس
إلاّ أنّ الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لا علاقة له بكلّ ذلك، فالتفتيش عنه باستخدام حساب تيك توك الظاهر عليه يرشد إلى نسخة منشورة في نيسان/أبريل مرفقة بتعليق “مشاعر زواج”.
@mohan…mlc wedding emotion video#mohanmlc
وينشر صاحب الحساب مجموعة من مقاطع الفيديو يبدو في كثير منها سيدات يبكين، ويقول إنها لعادة في النيبال تسبق زواج الفتاة وهي تبكي لأنها ستغادر منزل ذويها.
وفي رسالة لوكالة فرانس برس، أكّد صاحب الحساب أنّ الفيديو يعود بالفعل لسيّدة تبكي قبل زفافها في النيبال.
وفي أقصى غرب البلاد تجري عادة يطلق عليها اسم “بيداي” أو “فيداي”، حين تبكي النساء قبل مغادرة بيت أهلهنّ للمرّة الأولى في حياتهنّ.