فرنسا تمنع تجمعاً للمعارضة الإيرانية بسبب تهديد إرهابي
منعت فرنسا تجمعاً مقرراً للمعارضة الإيرانية بسبب تهديد بشن هجوم، وفقاً لخطاب أُرسل إلى منظمي الاحتجاج.
وقالت شرطة باريس في الخطاب “في ضوء التهديد الإرهابي الذي لا يمكن تجاهله، سيكون تأمين التجمع والضيوف الأجانب مهمة معقدة”.
يأتي الحظر في الوقت الذي تسعى فيه قوى غربية إلى نزع فتيل التوتر مع إيران، وبعد أسابيع قليلة من إطلاق طهران سراح العديد من الأوروبيين من سجونها، ومنهم مواطنان فرنسيان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى مكالمة هاتفية امتدت لتسعين دقيقة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في العاشر من يونيو (حزيران).
وكان من المقرر تنظيم التجمع بعد الإفراج عن دبلوماسي إيراني أدين بتدبير هجوم عام 2018.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أخيراً، الإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي كان محتجزاً في بلجيكا، في صفقة تبادل توسطت فيها سلطنة عمان، مقابل عامل إغاثة بلجيكي يدعى أوليفييه فانديكاستيل، أوقفته طهران في فبراير (شباط) 2022، بتهمة التجسس.
ودانت بلجيكا أسدي عام 2021، بتهمة تدبير هجوم ضد المعارضة إيرانية في فرنسا عام 2018، حيث صدر عليه حكم بالسجن لمدة 20 عاماً.
بعد أشهر على توقيع اتفاقية بين بلجيكا وإيران بخصوص تبادل المحكومين، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، نجاح اتفاق لتبادل سجناء بين البلدين تحت وساطتها.
ووفقاً لتقارير سابقة تم اكتشاف علاقة بين أسدي وزوجين إيرانيين أوقفتهما الشرطة البلجيكية وعثر بحوزتهما على 550 غراماً من المتفجرات داخل سيارة في 2018.
وقال مدعون عامون في بلجيكا في حينه إنهما كانا يحاولان استهداف تجمع لجماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة في فرنسا، وكان من بين عشرات الضيوف البارزين في التجمع رودي جولياني، المحامي السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، نيوت غينغريتش.