الاتفاق النووي.. إيران وأمريكا يريدان التهدئة وعدم التصعيد
بعد التأكيدات المتزايدة في الفترة الراهنة حول وصول أمريكا إلى اتفاق مبدأي مع إيران فيما يخص برناماجها النووي، تلك الأخبار التي جاءت لتؤكد أن واشنطن كانت تجري مباحثات واتصالات مع إيران بشأن محادثات الاتفاق النووي المحتضرة في الفترة الأخيرة، يمكن وصف هذه الخطوات على أنها “تفاهم” لا اتفاق يتطلب مراجعة من الكونغرس الأمريكي، حيث يعارض الكثيرون منح إيران مزايا بسبب مساعدتها العسكرية لروسيا ودعمها لوكلاء يهاجمون المصالح الأمريكية في المنطقة.
فبعد أن فشلت في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في2015، تأمل واشنطن في استعادة بعض القيود على إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي. وتقول طهران إنها لا تطمح إلى تطوير سلاح نووي.
وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم“، وسألنا المُتابعين: “بماذا يجب على إيران الإلتزام به في ظل مباحثات الاتفاق النووي الجديد؟”، وجاءت الإجابات على النحو التالي:
- إيقاف الحرب في اليمن 69%
- عدم تهديد الملاحة البحرية 11%
- كل ما سبق 20%
وتعليقًا على نتيجة الاستفتاء، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، محمد يوسف: “إيران عقدت إتفاقًا مع المملكة العربية السعودية، وهو ما سينعكس بالطبع على الوضع في اليمن والذي سيميل إلى التهدئة اعتمادًا على المصالحة بين البلدين”.
وأتبع أن: “المصالحة التي تمت بين إيران والسعودية بنيت على وقف الهجمات والحرب الدائرة في اليمن، ووقف التهديدات التي تطال السعودية وجيرانها من دول الخليج”.
كما اشار إلى أن “إيران سترجع عن سياساتها بشأن تهديداتها المتعلقة بالملاحة البحرية، وذلك مع الدول التي تصالحت معها”.
وفي وقت سابق، صرح مسؤول إيراني طلب عدم ذكر اسمه لرويترز “أطلق عليه ما تريد، سواء اتفاق مؤقت أواتفاق مرحلي أو تفاهم مشترك.. الجانبان كلاهما يريدان منع المزيد من التصعيد”. وأضاف أنه في البداية “سيشمل ذلك تبادل سجناء وإطلاق سراح جزء من الأصول الإيرانية المجمدة”.
كما نقلت رويترز عن المسؤول الإيراني قوله إن الخطوات الأخرى قد تشمل إعفاءات من العقوبات الأميركية المرتبطة بإيران لتصدير النفط مقابل وقف تخصيب اليورانيوم عند 60 بالمئة، وتعاون إيراني أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
التهدئة مطلب الجميع
قال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته “يسعني أن أطلق عليه تفاهم تهدئة”، مضيفا أن “هناك أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت مكجورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني”. كما التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي بسفير إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.