أهالي ركاب الغواصة تيتان يبكون أحباءهم بعد إعلان مقتلهم
أعرب أهالي ركاب الغواصة الخمسة التي فقدت قرب حطام سفينة تايتانيك التي غرقت قبل 111 عامًا في شمال الأطلسي، عن حزنهم الشديد لخسارة احبائهم الجمعة بعدما قضوا في كارثة المركبة السياحية العلمية الصغيرة وفق إعلان الشركة المشغلة.
واستنكر مخرج فيلم “تايتانيك” الشغوف باستكشاف قاع البحر جيمس كاميرون الخميس “تجاهل التحذيرات” في شأن سلامة الغواصة.
وقال في حديث لمحطة “إيه بي سي نيوز” التلفزيونية الأمريكية “لقد لفتني التشابه مع كارثة تايتانيك التي تلقى قبطانها مرارًا وتكرارًا تحذيرات من وجود الجليد أمام سفينته، ومع ذلك انطلق بأقصى سرعة في حقل جليدي في ليلة غير مقمرة”.
وأشار إلى أن “الكثير في هذا الوسط كانوا قلقين جدًا بشأن هذه الغواصة” التابعة لشركة “أوشنغيت“، كاشفا أن “عددًا من المعنيين البارزين” في هذا المجال “وجهوا رسائل إلى الشركة نبهوها فيها إلى أن ما تفعله تجريبي جدا ولا يخوّلها نقل ركاب”.
من جهته، قال غييرمو سوهنلين أحد مؤسسي الشركة مع ستوكتون راش الذي كان من بين الضحايا، لإذاعة “تايمز راديو”، “شاركت في المراحل الأولى من برنامج التطوير “في “أوشنغيت” و”كنا ملتزمين جدًا الأمور المرتبطة بالأمن والسلامة”.
وأضاف “كان التخفيف من الأخطار جزءًا أساسيًا من ثقافة الشركة”.
حزن وحسرة
وأعرب أقارب رجل الأعمال الباكستاني-البريطاني وابنه الذي قضى مع الركاب الثلاثة الآخرين في الانفجار الداخلي للغواصة عن “حزنهم العميق” برحيلهما.
وينتمي شاه زاده داود (48 عامًا) وابنه سليمان (19 عامًا) إلى عائلة أسست واحدة من أكثر الإمبراطوريات الصناعية ازدهارًا في باكستان.
ومن الأسر المنكوبة الأخرى عائلة رجل الأعمال البريطاني هايميش هاردينغ الناشط في مجال الطيران (58 عامًا)، وقد أشادت به في بيان قائلة إنه “مستكشف شغوف” و”زوج محب وأب كرس حياته لابنيه”.
وتابعت “ما حققه في حياته كان متميزًا وإذا كنا سنواسي أنفسنا قليلاً. نقول إننا فقدناه وهو يفعل ما يحبه”.
وكان خفر السواحل الأمريكيون والشركة المنظمة للرحلة أعلنا الخميس أن ركاب الغواصة الذين فقدوا منذ الأحد قضوا في “انفجار داخلي كارثي” للغوصة بسبب الضغط على الأرجح.
وقالت شركة “أوشنغيت” في بيان “نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاه زاده داود وابنه سليمان وهايميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف”.
من جهته، أعلن الأدميرال في خفر السواحل الأمريكيين جون موغير في مؤتمر صحافي في بوسطن أن “حقل الحطام” الذي عثرت عليه روبوتات البحث قرب الحطام الأسطوري على عمق حوالى أربعة آلاف متر “يتوافق مع انفجار داخلي كارثي” للغواصة.
وأشار الأدميرال إلى أن “خسارة كارثية” للضغط هي أصل الحادث.
ومساء الخميس، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البحرية الأمريكية اكتشفت الأحد، بعد فترة وجيزة من فقدان الاتصال بالغواصة، إشارة تدل على انفجار محتمل للمركبة.
وبالإضافة إلى داود وابنه، كان يشارك في الرحلة رئيس الشركة المشغلة “أوشنغيت” ستوكون راش ورحل الأعمال البريطاني هايميش هاردينغ والغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية بول-هنري نارجوليه البالغ 77 عاما والمتخصص بحطام تايتانيك.