زعيم فاغنر فتح النار على قادة الجيش الروسي

أعلنت موسكو أنّه “تمّ إطلاع” الرئيس فلاديمير بوتين على مزاعم زعيم مرتزقة “فاغنر” الذي اتّهم الجيش الروسي بشنّ قصف صاروخي على مواقع خلفية لعناصره في أوكرانيا مما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، مؤكّدة أنّ “الإجراءات اللازمة” يتمّ اتّخاذها حالياً.

وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية إنّه “تمّ إطلاع الرئيس بوتين على كلّ الأحداث المحيطة ويجري حالياً اتّخاذ الإجراءات اللازمة”.

بعد تمرد فاغنر.. ردة فعل قوية من الكرملين

وأعلنت موسكو أنّها فتحت تحقيقاً بحقّ زعيم مرتزقة “فاغنر” بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح” بعدما حضّ يفغيني بريغوجين المعروف باسم سفرجي بوتين الجيش على الانتفاض ضدّ قيادته التي اتّهمها بشنّ قصف صاروخي أسفر عن مقتل عدد كبير من عناصره.

وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية إنّ “المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس، لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.

مبررات الكرملين لغزو أوكرانيا.. أكاذيب

في أحدث فصل من الصراع بين مرتزقة فاغنر الروسية، والجيش الروسي، أعلن قائد المرتزقة يفغيني بريغوجين عبر قناته على تليغرام بدء التمرد على الجيش الروسي.

وقال قائد المرتزقة الروسي، الجمعة، إن مبررات الكرملين لغزو أوكرانيا تستند إلى أكاذيب، اختلقها خصمه الدائم أعلى ضباط الجيش الروسي.

بريغوزين، الذي تناقضت انتقاداته المتكررة على وسائل التواصل الاجتماعي دوره المحدود في الحرب كرئيس لشركة فاغنر العسكرية الخاصة، يتهم علنًا وزير الدفاع سيرغي شويغو والجنرال الروسي فاليري جيراسيموف بعدم الكفاءة.

لكنه رفض الجمعة، ولأول مرة المبررات الأساسية لروسيا لغزو أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، فيما وصفته بـ “عملية عسكرية خاصة”، في مقطع فيديو نشره على Telegram من خلال خدمته الصحفية.

وقال بريغوجين “لم يكن هناك أي شيء غير عادي يحدث في يوم 24 فبراير… تحاول وزارة الدفاع خداع المجتمع والرئيس وتحكي لنا قصة عن عدوان أوكراني غريب وبأن أوكرانيا كانت تخطط لمهاجمتنا هي وحلف شمال الأطلسي بأكمله”، واصفا الرواية الرسمية بأنها “قصة جميلة”.

وأضاف “كانت هناك أسباب للحرب، حتى يترقى شويجو إلى رتبة مارشال، ولكي يحصل على قلادة بطل (روسيا) ثانية. لم تُشن الحرب لنزع سلاح أوكرانيا أو القضاء على النازية فيها”.

وتوعد بريغوجين، بالانتقام بعد ما قال إن الجيش الروسي شن قصفًا على قواته، في تصريحات أعقبت تأكيده أن حرب موسكو في أوكرانيا مبنية على أكاذيب.

وطالب بوقف القيادة العسكرية الروسية، قبل أن يدعو الجيش الروسي لعدم التصدي لقواته. ولاحقا نفى الجيش الروسي قصف معسكرات فاغنر.

وجاء التصريح الصوتي بعد ساعات على نشر بريغوجين شريط فيديو قال فيه إن المبررات التي استند إليها الكرملين لغزو أوكرانيا مبنية على أكاذيب لفقها خصومه الأزليون في قيادة الجيش.

ودأب بريغوجين منذ أشهر على اتهام سيرجي شويغو وزير الدفاع وفاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة بعدم الكفاءة في منصبيهما.