فاغنر تسيطر على روستوف وتزحف نحو فورونيج
بعد أشهر من الانتقادات وتبادل الاتهامات تحول تمرد قائد مرتزقة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين إلى واقع، بإعلانه السيطرة على مدينة روستوف الروسية.
قائد مجموعة فاغنر، نشر مقطع فيديو أكد فيه أنه داخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف، وأشار إلى أن مقاتليه يسيطرون على المواقع العسكرية في المدينة.
أهمية روستوف
تقول صحيفة الغارديان، إن روستوف أكبر مدينة جنوبي روسيا، وهي عاصمة منطقة روستوف المجاورة لأجزاء من شرقي أوكرانيا، حيث تدور الحرب.
وتقع المدينة على بعد (100 كيلو متر) فقط من الحدود الأوكرانية، وهي موطن لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، التي يقاتل جيشها الموحد 58 من الأسلحة ضد هجوم كييف المضاد جنوبي أوكرانيا، وفقًا لمركز أبحاث معهد دراسات الحرب.
وتضم روستوف أيضًا مركز القيادة لمجموعة القوات المشتركة الروسية في أوكرانيا، وهي مركز لوجستي مهم للجيش الروسي.
ويقول مركز أبحاث معهد دراسات الحرب، إن أي تهديد لوجود الجيش الروسي هناك، من المحتمل أن تكون له تداعيات على بعض الجوانب الحاسمة للجهود الحربية.
روستوف مفتاح العملية
تعتبر روستوف مركزًا حاسمًا للنشاط العسكري، ولهذا السبب من المحتمل أن يكون بريغوجين قد اختارها كهدف له.
ورغم أن المدينة، التي تقع عبر الحدود من ماريوبول، وهي صغيرة نسبيًا ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، فإنها تقع حيث المقر العسكري الروسي، الذي يشرف على القتال في أوكرانيا وهي قاعدة لوجستية رئيسية لهجومها.
خريطة فورونيج
وتعد منطقة روستوف أيضًا ذات أهمية استراتيجية حيث إنها موطن لمحطة طاقة نووية مهمة للغاية، رغم أنها تبعد 100 ميل عن المدينة نفسها.
ومن المعروف وجود صومعة للأسلحة النووية في منطقة فورونيج المجاورة، التي تقع بين روستوف وموسكو.