فاغنر تتقدم في ليبيتسك على بعد نحو 400 كيلومترا من موسكو

تتوغل مقاتلات مرتزقة فاغنر الروسية باتجاه موسكو، السبت، بعد أن استولت على مدينة جنوبية خلال الليل، حيث أطلق الجيش الروسي النار عليها من الجو لكن يبدو أنه غير قادر على إبطاء تقدم الميليشيات المتمردة.

وأشارت مصادر روسية إلى أن قوات فاغنر، مدعومة بـ 150 آلية عسكرية، تتقدم في ليبيتسك، على بعد نحو 400 كيلومترا من موسكو.

تقع مدينة ليبيتسك في الجهة الغربية لسهل الدون الشاسع على ضفتي نهر فورونيغ (حوض نهر الدون) وتقع جنوب العاصمة موسكو. ومساحتها أكبر من 320 كيلومترا مربعا فيما يقدر عدد سكانها بحوالي 510 آلاف نسمة.

وصلت إلى مدينة ليبيتسك.. فاغنر تقترب من موسكو

خريطة توضح المسافة والمدة بين ليبيتسك وموسكو (غوغل)

وفي وقت سابق السبت، حثت السلطات في منطقة ليبيتسك السكان على البقاء في منازلهم بعد أن تعهدت “فاغنر” بحمل السلاح للإطاحة بالقيادة العسكرية في البلاد.

وجاء بيان حكومة الإقليم في البيان: “لضمان القانون والنظام وسلامة مواطني منطقة ليبيتسك، يطلب المقر التشغيلي في المنطقة من السكان دون الحاجة الملحة عدم مغادرة منازلهم والامتناع عن أي سفر بوسائل النقل الشخصية أو العامة”.

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي أعرب فيه حاكم منطقة فورونيج المجاورة، حيث يقود الجيش الروسي عمليات “قتالية”، عن دعمه للرئيس فلاديمير بوتين.

وأثار التمرد المسلح، الذي أعلنه قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد روسيا ردود فعل داخلية، تركزت معظمها بالدعوة إلى الالتفاف حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يكتف بريغوجين بالتمرد المسلح، بل ذهب إلى حد تحدي بوتين، ورفض خطابه، فيما قالت قوات فاغنر في بيان منسوب إنه “سيكون لروسيا رئيس جديد”.

عززت السلطات الروسية تدابيرها الأمنية في كل أنحاء البلاد، في مواجهة أسوأ هزة داخلية منذ نهاية العهد السوفياتي. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعاقبة “الخونة” بحزم. ودعا إلى أوسع التفاف حول مؤسسات الدولة.