بلينكن يتحدث عن الأزمة في روسيا وتداعيات تمرد فاغنر

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن تمرّد قائد مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين الذي تم إحباطه، يكشف وجود “تصدّعات حقيقية” على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكّد بلينكن في تصريحات لشبكة “سي بي اس” الأمريكية أن تمرّد قائد فاغنر “شكّل تحدياً مباشراً لسلطة بوتين” وتابع “يثير هذا الأمر تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدّعات حقيقية”.

وأضاف بلينكن في تصريحاته أن الرئيس الأمريكي لم يحاول التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الأزمة.

وأكد أن الاضطرابات الناجمة عن التحدي غير المسبوق لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين من قبل مقاتلي فاغنر ربما لم ينته بعد وقد يستغرق أسابيع أو شهور.

الولايات المتحدة: تخلص روسيا من توابع "تمرد فاغنر" سيستغرق شهور

مقابل الانسحاب

كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء تمرد قائد مجموعة فاغنر عبر عملية تسوية.

و أعلن قائد قوات المرتزقة العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف، وهدد بالتوجه إلى العاصمة موسكو، وتحركت أرتال بالفعل تجاهها، رغم تحذيرات بوتين وتوعده برد قاس على “الخيانة”.

ومساء أمس أعلن بريغوجين قبوله وساطة الرئيس البيلاروسي، وأمر قواته بالعودة إلى معسكراتها، وبالفعل انتشرت صور من مدينة روستوف لبدء انسحاب المقاتلين من المدينة.

ونقلت وسائل إعلام روسية تصريحات هاتفية لبيسكوف كشف فيها عن العديد من النقاط التي تضمنها الاتفاق، وهذه أبرزها:

  • بعض مقاتلي فاغنر ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في “حملة” بريغوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع.
  • لن يخضع هؤلاء لأي ملاحقة قانونية.
  • عودة قوات شركة فاغنر إلى معسكراتها.
  • الجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.
  • إغلاق القضية الجنائية بحق بريغوجين، وسيغادر إلى بيلاروسيا.
  • وأوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، لافتا إلى أن الوساطة “كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروسيا”.