روسيا تدفع تعويضات لعائلات 20 ألف مقاتل من فاغنر قضوا في أوكرانيا
قال زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين إن عائلات عناصر فاغنر الذين قُتلوا في أوكرانيا حصلوا على مدفوعات من “الأموال السوداء”. وبالفعل، أبلغت العديد من النساء وكالة بلومبرغ بأنهن ذهبن إلى نقاط تجمع للحصول على الأموال النقدية. وتقول النساء إنهن نُصحن بعدم وضع الأموال في حسابات مصرفية لتجنب الضرائب وعمليات التدقيق الأخرى.
وقال موقع بيزنس انسايدر (Business Insider) الأمريكي في تقرير نشره إن التعويضات التي تُدفع لمقاتلي مجموعة فاغنر الذين قُتلوا في الحرب ضد أوكرانيا، تضر باقتصاد الحرب في روسيا، إذ تُعطَى كل عائلة يلقى ابنها حتفه أثناء قتال القوات الأوكرانية خمسة ملايين روبل روسي أي حوالي 60 ألف دولار، وذلك وفقاً لصندوق مارشال الألماني.
وقال بريغوجين في فيديو نشره عبر تطبيق تليغرام، إن فاغنر فقدت 20 ألف مقاتل في المعركة التي استمرت منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت، التي قادتها قواته.
وأكد أن المدفوعات سوف تساوي مقابل الوفيات الكثيرة حوالي 100 مليار روبل أي 1.2 مليار دولار من الأموال النقدية التي تدخل النظام المالي الروسي.
قد يسهم هذا في جعل اقتصاد روسيا أكثر اعتمادية على الأموال النقدية. وفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي، فإن كمية الأموال المتداولة غير المودعة في البنوك ارتفعت في العام الماضي.
وقد يشير كذلك إلى تراجع الثقة في استقرار المصارف الروسية، لا سيما نظراً إلى أن أسعار الفائدة التي تصل إلى 7.5% ينبغي لها أن تجذب الودائع المتزايدة. يضاف إلى ذلك أن “اقتصاد الظل” المتزايد يقلل إيرادات الضرائب المطلوبة لتمويل حرب بوتين.
وفي الوقت الذي دخلت فاغنر في تمرد مسلح ضد الجيش الروسي فسره البعض بأنه محاولة انقلاب ضد بوتين، وأشارت الاستخبارات البريطانية إلى أن قوات فاغنر كانت “شبه متأكدة” من أنها ستدخل موسكو.
وجاءت أحداث السبت 24 يونيو، التي انتهت بإعلان بريغوجين انسحاب قواته في أعقاب اتفاقية مع الكرملين، بعد أسابيع من الانتقادات التي وجهها بريغوجين ضد بوتين وكبار الشخصيات في الكرملين.