“تمرد فاغنر”.. واشنطن تكشف عن اتصالات مع موسكو

أعلن البيت الأبيض الاثنين بأن دبلوماسيين أميركيين تواصلوا مع نظرائهم الروس “بشكل آني” لمناقشة المخاوف الأمنية أثناء تمرّد مجموعة فاغنر.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن “عدم الاستقرار في روسيا أمر، كما تعرفون، نأخذه على محمل الجد وبالتأكيد كانت لدينا العديد من الأسئلة خلال نهاية الأسبوع”.

وتابع “أجرينا وتمكنا من إجراء، بشكل آني وعبر القنوات الدبلوماسية، محادثات مع المسؤولين الروس بشأن مخاوفنا”.

ولفت كيربي إلى أن المسؤولين الأمريكيين يواصلون متابعة الموقف النووي لموسكو “عن كثب” خلال غزو القوات الروسية لأوكرانيا.

وذكر بأنه “لا يوجد مؤشر” على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحرّك “باتجاه” استخدام أسلحة نووية أو “أي شيء سيدفعنا لتغيير موقفنا الرادع”.

واشنطن ناقشت مع روسيا "المخاوف الأمنية" أثناء تمرّد فاغنر

مخاطر المرتزقة على أفريقيا

وأكدت الولايات المتحدة الاثنين بأن المواجهة بين مجموعة فاغنر والدولة الروسية تؤكد على المخاطر التي يشكلها المرتزقة على البلدان الإفريقية التي تقيم شراكات معهم.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الصحافيين بأن الولايات المتحدة تشدد على “الرسالة التي وجهناها لهذه البلدان علنا وبشكل خاص في الماضي ومفادها أن دخول فاغنر إلى البلاد يعقبه الموت والدمار”.

وأضاف “نرى فاغنر تستغل السكان المحليين، نراها تنتزع الثروة المحلية، ونراها ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان”.

وتابع “ما حدث في نهاية الأسبوع سيعزز المخاوف التي عبرنا عنها بشأن عدم الاستقرار الذي تجلبه فاغنر عندما تتدخل في نزاع ما”.

المجموعة المسلحة الروسية نشطة بشكل متزايد في إفريقيا، حيث قام المجلس العسكري في مالي بالاستعانة بها بعد تدهور العلاقات مع فرنسا.

كما تنشط فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى وتوفر حماية لرئيس الدولة.