الجيش يقتل 10 مدنيين في قرية شمال بورما في ضربة جوية
قتل عشرة مدنيين في ضربة جوية للجيش البورمي على قرية، حسبما ذكر سكان وتقارير صحافية.
تشهد مساحات واسعة من بورما معارك منذ عام 2021، وتقول المجموعة العسكرية الحاكمة إنها تقاتل متمردين إثنيين والعشرات من “قوات الدفاع الشعبي” في أنحاء البلاد.
وتتهم مجموعات حقوقية الجيش بتنفيذ عمليات قتل موجزة وتدمير قرى واستخدام الضربات الجوية عقابا جماعية لمعارضيه.
وأسقطت طائرة عسكرية ثلاث قنابل على قرية نياونغ كون بمنطقة ساغيانغ (شمال) بعد ظهر الثلاثاء، وفق كاو زاو تون أحد أهالي القرية ومن المقاتلين المعارضين للجيش.
وقال إن عشرة أشخاص قتلوا وثمانية جرحوا.
وأضاف في تصريحات لفرانس برس “لم يحدث أي قتال، لكنهم جاؤوا لقصف القرية” مضيفا أن 11 منزلا دمرت في الهجوم.
وأكد مواطن آخر في نياونغ كون لفرانس برس إن عشرة أشخاص قتلوا في الضربة.
وأضاف أنه أجرى مع سكان آخرين مراسم إحراق الجثث في وقت لاحق مساء الثلاثاء، طالبا عدم ذكر اسمه خشية أعمال انتقامية.
وقال “لم نكن نعرف ما هي خطتهم (العسكرية) التالية، لذلك شيعناهم بأسرع ما أمكن”.
وأفادت بي بي سي البورمية ووسائل إعلام محلية أخرى عن الضربات الجوية، وأورد عدد منها مقتل تسعة أشخاص.
أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية أشخاصا يعملون على إخماد الحطام المحترق والرماد، ومبنى كبير مدمر.
خريطة توضيحية لبورما (ميانمار)
وأكد مراسلو وكالة فرانس برس في خدمة التحقق الرقمي أن الصور لم تظهر على الإنترنت قبل يوم الثلاثاء.
بعد أكثر من عامين على توليه السلطة في بورما لا يزال الجيش يواجه صعوبة في سحق معارضيه.
ويرى خبراء أن الجيش وأمام معارضة شرسة على الأرض يلجأ لشن ضربات مدفعية واستخدام قوته الجوية.
وقالت الأمم المتحدة في آذار/مارس إن الجيش نفذ أكثر من 300 غارة جوية في العام الماضي.
وباتت ساغيانغ نقطة ساخنة لمقاومة المجموعة العسكرية.
وفي أبريل /نيسان قصف الجيش تجمعا في ساغيانغ، ما أسفر بحسب وسائل إعلام وسكان عن مقتل نحو 170 شخصا، وأثار إدانة عالمية جديدة للمجموعة العسكرية المعزولة.