أنباء عن اعتقال سيرغي سوروفيكين لعلمه بـ”تمرد فاغنر”
تناقلت صحيفة موسكو تايمز أنباء عن إلقاء القبض على النائب السابق لقائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين، وبحسب الصحيفة، تم توفير هذه المعلومات لها من قبل مصدرين مقربين من جهاز وزارة الدفاع.
وبحسب المصادر للصحيفة، أن الجنرال “سوروفيكين” اختار جانب بريغوجين أثناء التمرد وأمسكوا به،
ونشر المدون العسكري فلاديمير رومانوف أنباء حول اعتقال سوروفيكين. ووفقا له ، فقد اعتقل الجنرال في 25 يونيو، أي في اليوم التالي لتمرد فاغنر بزعامة يفغيني بريغوجين. ووفقا له ، فإن سوروفيكين موجود في مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة في ليفورتوفو.
ووفقًا لمصدر أمني لصحيفة موسكو تايمز، فإنه ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان سوروفيكين على علم بتمرد بريغوجين.
وكتب أليكسي فينيديكتوف، رئيس التحرير السابق لـ Ekho Moskvy، حامل أعلى رتبة جنرال في الجيش الروسي، سوروفيكين “لم يتصل بعائلته لمدة ثلاثة أيام”. كما أن حراسه لا يعلمون شيئا عنه.
وكانت هناك تكهنات حول دور كبار القادة الروس مع بدء التمرد ليلة الجمعة، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم تم إطلاعهم على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، إن الجنرال سيرغي سوروفيكين، “كان لديه معرفة مسبقة بخطط يفغيني بريغوزين للتمرد على القيادة العسكرية الروسية”.
وأضافوا إنهم يحاولون الآن معرفة ما إذا كان سوروفيكين قد ساعد في التخطيط للتمرد الذي أصبح أخطر تهديد لنظام الرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عامًا في منصبه.
يشار إلى أن سوروفيكين، ولد في عام 1966 بمدينة نوفوسيبيرسك، كبرى مدن سيبيريا، التي تقع في وسط روسيا.
وفي عام 1987 تخرج بميدالية ذهبية من مدرسة أومسك العليا لقيادة الأسلحة، وسرعان ما بدأت خدمته الميدانية كقائد لفصيلة بنادق آلية.
وفي أغسطس، وبنفس عام انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، كان سوروفيكين برتبة نقيب، وقد شغل للتو منصب قائد كتيبة البنادق الآلية الأولى التابعة لقوات الحرس.
بعد ذلك خدم بقوة في طاجيكستان كقائد لكتيبة بنادق آلية، ثم كرئيس أركان فوج الآليات.
ومن ثم تنقل في مناصب ومهام عدة داخل روسيا وخارجها في القواعد المنتشرة بمنطقة آسيا الوسطى حتى عام 2002 عندما تخرج بمرتبة الشرف من الأكاديمية العسكرية التابعة لهيئة الأركان العامة.
وبين 2005 و2008 تنقل سوروفيكين بين مناصب ومواقع قيادية عدة.
وخلال الفترة بين مارس وديسمبر 2017 عين الجنرال، قائداً لمجموعة القوات الروسية في سوريا.
ويعد سوروفيكن أكثر الضباط الروس الرفيعي المستوى خدمة في سوريا، فهو عاد قائداً للمجموعة الروسية هناك في 2019.
وظل محتفظاً بمنصب قائد القوات الجوية، وذلك قبل أن يعين في وقت لاحق قائداً للمجموعة الجنوبية في القوات المسلحة الروسية.
ثم قاد القوات المشتركة الروسية والحليفة في أوكرانيا، في أكتوبر 2022، قبل أن يتم تعيين رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف، في يناير الماضي، لقيادة تلك القوات.