اعتقال شخص تابع لإيران شارك بمخطط ضد إسرائيليين في قبرص
أعلنت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أنها “اعتقلت” إيرانيا خطّط لاغتيال إسرائيلي في قبرص واستجوبته “على الأراضي الإيرانية”، ما قاد إلى معلومات مُنحت للسلطات القبرصية التي تولت “تفكيك الخلية” الأسبوع الماضي.
يأتي هذا التصريح النادر بعد أن أشاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد، بـ”إحباط هجوم إرهابي إيراني في قبرص ضد أهداف إسرائيلية”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ورفضت السلطات القبرصية التعليق على المسألة، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر لم تسمها أنه تم إحباط مخطط لمهاجمة أهداف إسرائيلية أو يهودية يقف وراءه أشخاص ينشطون في “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وقال الموساد إن إيرانيا يدعى يوسف شهابزي عباس علي “اعتُقل” في “عملية لمكافحة الإرهاب على الأراضي الإيرانية”.
واعترف الرجل أثناء استجوابه بأنه “تلقى تعليمات مفصلة وأسلحة من ضابط كبير في الحرس الثوري” بخصوص رجل أعمال إسرائيلي تم التخطيط لاغتياله في قبرص، بحسب وكالة الاستخبارات الإسرائيلية.
ويظهر شريط فيديو نشره الموساد ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحته، رجلا قيل إنه عباس علي يروي تفاصيل وصوله إلى قبرص وإعداده لاغتيال إسرائيلي بمساعدة “باكستانيين”.
ثم يذكر الرجل أنه تلقى أمرا من مشغليه بالعودة إلى إيران لأن الشرطة القبرصية صارت تتعقّبه.
وأضاف الموساد: “في أعقاب المعلومات التي قدمها للمحققين، تم تفكيك الخلية في عملية لأجهزة الأمن القبرصية”، مشيرا إلى “سلسلة اعتقالات في قبرص الأسبوع الماضي”.
وقالت الوكالة الإسرائيلية إنها كشفت عن جزء من “مساع مستمرة لتنفيذ هجمات إرهابية وإلحاق ضرر بالإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم”.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال نتانياهو إن الغالبية العظمى من “المشاكل الأمنية (الإسرائيلية) مصدرها طهران ووكلاؤها”.
كما تتهم تل أبيب طهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وأكد بنيامين نتانياهو في احتفال عسكري الخميس أن إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق دولي بشأن برنامج طهران النووي، مضيفا “سنحتفظ بحقنا وواجبنا في الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا من أي تهديد”.