شركة “تيك” التابعة للحرس الثوري الإيراني تنتج صواريخ ومسيرات لصالح روسيا
تظهر الوثائق الجديدة التي حصلت عليها “إيران إنترناشيونال” أن شركة “تيك”- وهي إحدى الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني- تنتج صواريخ وطائرات مسيرة لصالح روسيا وحزب الله اللبناني.
ووفقًا للمعلومات التي قدمتها “مجموعة لبدوختكان” السيبرانية عن الشركات النشطة في برنامج الطائرات المسيرة والصواريخ للحرس الثوري الإيراني، قامت شركة “تيك” هذا العام بعدة دورات تدريبية على إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة، وكيفية استخدامها لقوات حزب الله وروسيا.
كانت مؤسسة “ألما” في إسرائيل قد نشرت تقريرًا يذكر اسمي شركتين أخريين تقومان بإنتاج هياكل وقطع غيار الطائرات المسيرة لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وقبل فترة وجيزة كشف مركز أبحاث “ألما” عن اثنين من الشخصيات الرئيسية للحرس الثوري الإيراني في بناء الطائرة المسيرة المعروفة بـ”شاهد- 136″، هما إحسان راحت وإحسان إيماني نجاد.
في وقت سابق، نشرت “مجموعة لبدوختكان” السيبرانية معلومات بتفاصيل أكثر في هذا المجال.
وقدمت هذه المجموعة في تقريرها الأخير لـ”إيران إنترناشيونال” أسماء الأشخاص الذين لهم مسؤوليات عالية في شركة “تيك” التابعة للحرس الثوري الإيراني.
والأسماء هي: رسول سيرتي، الرئيس التنفيذي لشركة “تيك”، حميد رضا دانشي كوهن، نائب رسول سيرتي، كيانوش مروتي بور، مدير الهندسة الفنية لشركة “تيك”، محمد علي رضوي كوهني، المسؤول عن تجميع قطع الشركة، وحشمت بارسائي فرد المسؤول عن تدريب عناصر حزب الله.
وفي حين أن استخدام روسيا للطائرات الإيرانية المسيرة من طراز “شاهد- 136” ضد أوكرانيا قد أدت إلى أن يواجه النظام الإيراني أزمة خطيرة في المجتمع الدولي، فيما يتم الكشف تدريجياً عن أسماء شركات كبيرة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للتهرب من العقوبات.
قبل شركة “تيك”، تم التعرف على شركة “جكاد صنعت آسماري” تحت غطاء “جكاد صنعت فراز آسيا”، وشركة “داريا فناور برهان شريف” تحت غطاء شركة “سديد سازه برواز شريف” في تصنيع أجزاء وهياكل الطائرة المسيرة “شاهد- 136”.
وبينما ينفي مسؤولون في النظام الإيراني، بمن فيهم المرشد علي خامنئي، تقديم أسلحة لروسيا في حرب أوكرانيا، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، إن روسيا تلقت مئات الطائرات المسيرة الجديدة من إيران الشهر الماضي.
وأشار إلى أن طهران زودت موسكو بالمعدات اللازمة لبناء مصنع للطائرات المسيرة، وأن روسيا ستكون قادرة على إنتاج طائرات إيرانية مسيرة مطلع العام المقبل.
من ناحية أخرى، عرضت روسيا على إيران تعاونًا دفاعيًا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلندا حتى الآن عقوبات ضد طهران لتزويدها روسيا بالطائرات المسيرة في حرب أوكرانيا.