سيرغي سوروفيكين عضوًا من الدرجة الأولي في مرتزقة فاغنر
وثائق سرية حصلت عليها شبكة CNN تشير إلى أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين كان عضوًا سريًا في مرتزقة فاغنر.
حيث أظهرت الوثائق، التي حصل عليها قسم التحقيقات في سي إن إن، أن سوروفيكين كان لديه رقم تسجيل شخصي في فاغنر. كما أنه مدرج إلى جانب ما لا يقل عن 30 من كبار الضباط في الجيش والمسؤولين الاستخباراتيين الروس على قوائم أعضاء المجموعة، بل وأظهرت الملفات إنهم أعضاء برتبة VIP أيضًا.
سوروفيكين هو قائد في سلاح الجو الروسي، وأصبح معروفًا بلقب “نهاية العالم” بسبب دمويته القاسية في قصف المدن في سوريا.
وبعد الوثائق التي حصلت عليها CNN، تواصلت الشبكة مع فاغنر لطلب تعليقها على ما تحمله الوثائق من معلومات لكن مجموعة المرتزقة امتنعت عن الرد.
وإلى الآن من غير الواضح ما تتضمنه عضوية VIP في فاغنر من فوائد وإمتيازات، بما في ذلك ما إذا كانت هناك فوائد مالية مضافة.
كما هو معروف فإن سوروفيكين لديه ارتباطات مع مجموعة المرتزقة، ولكن الوثائق تطرح أسئلة حول قرب أعضاء كبار في الجيش الروسي من مجموعة المرتزقة الروسية.
خلال تمرد بريغوجين الذي لم يستمر طويلاً، تمكن مقاتلو فاغنر من السيطرة على مدينة روستوف الروسية الجنوبية، دون مقاومة تقريباً من الجيش الروسي، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول هل هناك اتفاق مبرم بين قيادات فاغنر وقيادات في الجيش الروسي.
هل بالفعل الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين محتجز؟
قال مسؤول روسي، الخميس، إن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين ليس محتجزا، كما أشارت بعض وسائل الإعلام والمدونات المستقلة.
وذكر السكرتير التنفيذي للجنة المراقبة العامة في روسيا أليكسي ميلنيكوف، على تليغرام: “خلال الأيام القليلة الماضية تلقيت الكثير من الرسائل والمكالمات من ممثلي عدد كبير من وسائل الإعلام الروسية والأجنبية يسألون “هل صحيح أن سوروفيكين موجود في مركز الاحتجاز وسيتم تقديمه إلى محاكمة؟ أخبرني في أي زنزانة هو؟ وما إلى ذلك”.
وأضاف: “كان جوابي هو: إنه ليس في ليفورتوفو أو أي مرفق احتجاز آخر، لا أريد حتى التعليق على هذا الهراء حول “مرفق احتجاز تحت الأرض في سيريبرياني بور”.
يذكر أن منشأة ليفورتوفو هي المكان الذي يُحتجز فيه المشتبه بهم المتهمون بالتجسس أو بارتكاب جرائم أخرى ضد الدولة الروسية.
وجاء تصريح ميلنيكوف ردا على التكهنات التي أثيرت حول مكان وجود الجنرال سيرغي سوروفيكين، في أعقاب فشل تمرد رئيس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين.
ولم يُر سوروفيكين علنًا منذ ليلة الجمعة عندما أصدر نداءً عبر الفيديو لرئيس فاغنر لوقف تمرده، في مقطع فيديو أثار حتى الآن أسئلة أكثر من الإجابات حول مكان وجود الجنرال وحالته العقلية.
وأشار أحد المدونين المشهورين باسم Rybar، الأربعاء، إلى أن سوروفيكين لم يُشاهد منذ يوم السبت وليس معروفًا على وجه اليقين أين هو الجنرال الملقب باسم “جنرال هرمغدون” (نهاية العالم) من قبل الصحافة الروسية، في حين أن هناك رواية بأنه يخضع للاستجواب.
كما زعم الصحفي الروسي المعروف، أليكسي فينيديكتوف – المحرر السابق لمحطة إذاعة إيكو موسكو المغلقة الآن – أن سوروفكين لم يكن على اتصال بأسرته منذ ثلاثة أيام.
وتواصلت شبكة CNN مع الكرملين ووزارة الدفاع الروسية للتعليق على مكان وجود سوروفكين، ليرد الكرملين بـ”لا تعليق” في حين قال متحدث باسم وزارة الدفاع: “لا أستطيع قول أي شيء”.
ولا تزال الظروف التي سجل فيها سوروفيكين آخر مقطع فيديو له غير واضحة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكرت، الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أنهم أطلعوا على معلومات استخباراتية أمريكية، أن سوروفيكين “لديه معرفة مسبقة بخطط يفغيني بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية الروسية”.
يشار إلى أن سوروفيكين، ولد في عام 1966 بمدينة نوفوسيبيرسك، كبرى مدن سيبيريا، التي تقع في وسط روسيا.
وفي عام 1987 تخرج بميدالية ذهبية من مدرسة أومسك العليا لقيادة الأسلحة، وسرعان ما بدأت خدمته الميدانية كقائد لفصيلة بنادق آلية.
وفي أغسطس، وبنفس عام انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، كان سوروفيكين برتبة نقيب، وقد شغل للتو منصب قائد كتيبة البنادق الآلية الأولى التابعة لقوات الحرس.
بعد ذلك خدم بقوة في طاجيكستان كقائد لكتيبة بنادق آلية، ثم كرئيس أركان فوج الآليات.
ومن ثم تنقل في مناصب ومهام عدة داخل روسيا وخارجها في القواعد المنتشرة بمنطقة آسيا الوسطى حتى عام 2002 عندما تخرج بمرتبة الشرف من الأكاديمية العسكرية التابعة لهيئة الأركان العامة.
وبين 2005 و2008 تنقل سوروفيكين بين مناصب ومواقع قيادية عدة.