مقتل نائل يشعل نيران الغضب في شوارع فرنسا
بالتزامن مع أعمال الشغب في فرنسا ردًا على مقتل شاب على يد شرطيّ، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها لإضرام نيران في شوارع فرنسا احتجاجًا.
وتبدو في الصورة ألسنة نيران تلتهم مبنى والدخان الكثيف يتصاعد. وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه: ”بسبب قتل طفل جزائري برصاص شرطي فرنسي، جزائريون يحرقون فرنسا ويقلبونها رأسًا على عقب“.
وحصدت الصورة آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها، بالتزامن مع أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة خلال الأيام الماضية، وشملت مدنًا كثيرة واقعة في منطقة باريس.
وجاء ذلك بعد توجيه تهمة القتل العمد وحبس الشرطي الذي أقدم على قتل مراهق يبلغ السابعة عشرة خلال عملية تدقيق مروري بعدما رفض التوقف الثلاثاء في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.
وقُتل المراهق نائل برصاصة في الصدر بعدما رفض التوقف خلال عملية تدقيق مروري أجراها شرطيّان درّاجان في نانتير. وفي فرنسا، تعتبر السنّ القانونية للقيادة 18 عامًا.
ما حقيقة الصورة المتداولة؟
إلا أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بهذه التطورات. فالتفتيش عنها يرشد إلى مقطع فيديو نُشر على حساب في تيك توك في شهر مايو الماضي.
وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو يصوّر حريقًا في مدينة ديسينزانو الإيطالية.
وتبدو اللقطة – التي قيل في المنشورات المتداولة إنها في فرنسا – عند الثانية العاشرة من الفيديو.
ونشرت مواقع إخبارية إيطالية تقارير (1، 2) عن هذا الحريق الذي نشب في مركز تجاريّ في ديسينزانو وأرفقتها بمقاطع فيديو تبدو فيها المشاهد نفسها.