زعيم فاغنر يصف تمرده بأنه “محاربة للخونة”

بعد أن كان حديث وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي، خف الحديث عن مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، عقب تسوية أفضت بنفيه إلى بيلاروسيا بسبب محاولة تمرّده.

وبينما لم يعد هناك أي حديث عن الرجل في الإعلام الروسي، كما لا يُعرف موقعه الآن، أطل قائد فاغنر المثير للجدل بتسجيل صوتي، مساء الاثنين.

وأعطى بريغوجين بعد تكهّنات كثيرة، أول علامة على أنه على قيد الحياة، مساء الاثنين، عبر تسجيل صوتي من 41 ثانية نشره في تليغرام، شاكراً أنصاره على دعمه في تمرده الأخير، وفقا لموقع “بوليتيكو”.

ثم عاد وشدد على أن حركته لم تكن بقصد تغيير الحكم في روسيا، زاعماًَ أنها كانت بغرض ما أسماها “محاربة الخونة”. في تكرار لتصريحاته السابقة للتمرد على القيادة الروسية.

في تسجيل من 41 ثانية.. زعيم فاغنر يكرر هجومه

ثاني إطلالة لبريغوجين

وتعدّ هذه ثاني إطلالة لبريغوجين، بعد بيان نُشر له على قنواته الخاصة في تليغرام يوم 26 يونيو/حزيران، أعلن فيه رحيله منعا من حدوث ما زعم أنه “حمام دم”.

وتحول بريغوجين البالغ من العمر 62 عاما، من بطل شعبي إلى العدو الأول في روسيا بعد أن قاد تمردا مسلحا استمر 36 ساعة الشهر الماضي، استولى فيه على مدينة روستوف جنوب البلاد، وأرسل رجاله إلى مسافة 200 كيلومتر من العاصمة موسكو.

ثم اختفى الرجل بعد أن أدان الرئيس فلاديمير بوتين تمرده ووصفه بأنه “طعنة في الظهر”.

بعدها فاز بإرجاء قضائي في صفقة توسط فيها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والتي بموجبها استقبله فيها ببلاده مع عناصره.

وفي السياق، نشر الكاتب والصحفي الأمريكي، جيمس رايسن، تحليلا في مجلة “ذا إنترسبت“، يشرح فيه كيف فضح قائد المجموعة، يفغيني بريغوجين، حقيقة الادعاءات الروسية بشأن غزو أوكرانيا، وذلك عقب التمرد الفاشل الذي قاده ضد القيادات العسكرية في موسكو.

وقال رايسن إن بريغوجين تحدث عن الحقيقة حول حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا، وذلك عبر تصريحات نشرت على تليغرام ضد ما قال إنها أكاذيب تستخدمها موسكو لتبرير الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا.

وكانت تعليقات بريغوجين صريحة للغاية، وقال إن الغزو لم يكن أكثر من استيلاء الأوليغارشية الروسية على الأراضي، وكان الهدف منه إثراء النخب القوية في البلاد بينما شكل الروس الفقراء وقودا للحرب.