10% فقط من المعتقلين في فرنسا أجانب
انتشر مقطع فيديو الأربعاء، لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في جلسة أمام البرلمان الفرنسي حول الأحداث في فرنسا وحجم الاعتقالات وجنسية من تم توقيفهم إثر التظاهرات التي ضربت البلاد بسبب مقتل مراهق على يد أحد ضباط الشرطة الفرنسية.
وحذّر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، من وصم الأجانب في فرنسا، وذلك فى تصريحات أدلى بها أمام البرلمان الفرنسى.
وقال دارمانان أمام جلسة برلمانية في باريس: “المسألة اليوم تتعلق بالمجرمين، وليس الأجانب”. ومن بين 4000 شخص تم اعتقالهم في الأيام القليلة الماضية، فإن أقل من 10% ليسوا مواطنين فرنسيين، وأن 40 منهم فقط يواجهون الاحتجاز انتظاراً للترحيل.
وشهد شاهد من أهلهم.
وزير_الداخلية الفرنسي يكشف بالارقام أن 90 بالمائة من أصل 4000 موقوف في الأحداث الأخيرة هم فرنسيين و 10 بالمائة أجانب، من بينهم 40 شخص فقط بدون وثائق .
معطيات صادمة لغالبية الرأي العام الفرنسي الذي يعتقد أن العرب والأفارقة من كانوا وراء الأحداث .
بضاعتهم ردت… pic.twitter.com/nzyjCWdsOH— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) July 5, 2023
وذكر دارمانان: “لا نريد كراهية الشرطة، ولا كراهية الأجانب… نريد حب الجمهورية”. و
أضاف وزير الداخلية أنه من الممكن أن يكون لديك أصول مهاجرة، وأن تأتي من الضواحي وأن تحب بلدك. وشدد دارمانان أيضاً على عدم إجراء تحقيقات ضد قوة الشرطة بأكملها، مشيراً إلى أنه لم يكن جميع سكان الضواحي مسؤولين عن أعمال الشغب، ولكن يوجد فقط عدد قليل من المجرمين.
نهب وسرقة بعد مقتل نائل
منذ مقتل نائل، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات، ونهبوا متاجر، واستهدفوا مقار بلديات وبنايات أخرى تابعة للدولة. واشتعلت بؤر للتوتر في مدن، من بينها باريس ومرسيليا.
وتحَول ما بدأ على شكل انتفاضة في الضواحي إلى فيض من الكراهية والغضب تجاه الدولة.
غير أن تلك الاضطرابات لم تدفع الحكومة إلى البحث عن أسباب تنامي الغضب، وأشارت الحكومة الفرنسية بدلاً من ذلك بأصابع الاتهام إلى الظروف الصعبة لذوي الدخل المنخفض في الأحياء الحضرية، مما يعكس اعتقاد الدولة بأن المواطنين متحدون تحت هوية فرنسية واحدة، بغض النظر عن أعراقهم.
وانتقد وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الأسر التي سمحت لأطفالها بإحداث فوضى في الشوارع، قائلاً إن متوسط أعمار من ألقت الشرطة القبض عليهم كان 17 عاماً، وإن بعضهم لا يتجاوز عمره 12 عاماً.
واندلعت الاحتجاجات وأعمال الشغب، بعدما قتل شرطي مراهق يدعى “نائل” (17 عاما) خلال عملية تدقيق مروري في نانتير، قرب العاصمة الفرنسية، باريس.
حيث انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
وطالب محامي الضحية بتوجيه اتهام الشهادة الزور لمن تحدثوا عن محاولته دهس الشرطيين.