زيارة زيلينسكي تركيا هي المحطّة الأخيرة ضمن جولة دوليّة
أعلن الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان الجمعة، أنّ أوكرانيا “تستحقّ الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”، بعد اجتماع في اسطنبول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ستحصل بلاده على قنابل عنقوديّة من الولايات المتحدة.
وتسعى كييف للانضمام إلى الأطلسي لكنّ الولايات المتحدة حذّرت الجمعة من أنّ أوكرانيا “لن تنضمّ إلى الناتو” بعد قمّة الحلف المقرّر عقدها الثلاثاء والأربعاء في فيلنيوس.
كما عبّر إردوغان الذي كان يتحدّث إلى جانب نظيره الأوكراني، عن أمله في تمديد اتفاقيّة تصدير الحبوب الأوكرانيّة التي أبرمت في تمّوز/يوليو 2022 برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وقال الرئيس التركي: “نأمل في تمديد الاتّفاقيّة”، بينما كانت روسيا قد أعلنت أنّها لا ترى أيّ سبب لتمديدها عند انتهاء صلاحيّتها في 17 تموز/يوليو.
ووصل زيلينسكي مساء الجمعة، إلى اسطنبول حيث اجتمع مع إردوغان، قبل بضعة أيّام من قمّة مهمّة للحلف الأطلسي.
Під час зустрічі з Президентом Туреччини Реджепом Таїпом Ердоганом @RTErdogan ми обговорили різні спільні проекти – 🇺🇦 та 🇹🇷, – які ми можемо реалізувати разом, щоб посилити наші держави та дати і більше безпеки, і більше робочих місць, і більше зростання.
Це стосується… pic.twitter.com/x2BTVnRuV6
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 7, 2023
وزيارة زيلينسكي تركيا هي المحطّة الأخيرة ضمن جولة دوليّة أجراها بهدف الحصول على مزيد من الأسلحة الغربيّة ودعم مساعي كييف للانضمام إلى الأطلسي، علما بأنّها أوّل زيارة يُجريها لهذا البلد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
لكنّ الولايات المتحدة نبّهت الجمعة إلى أنّ أوكرانيا “لن تنضمّ إلى الأطلسي” إثر قمّة الحلف المقرّرة الثلاثاء والأربعاء في ليتوانيا. وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان أنّه لا تزال أمام كييف “مراحل عدّة يجب أن تعبرها قبل أن تصبح عضوا” في الناتو.
تصدير الحبوب
إضافة إلى قمّة الأطلسي، تناولت المباحثات بين زيلينسكي ونظيره التركي الذي تربطه علاقات وثيقة بكييف وموسكو في الوقت نفسه، الاتّفاق الذي يُتيح تصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الحرب.
وكتب زيلينسكي في تغريدة أنّ الاجتماع سيتطرّق أيضا إلى “إعادة إعمار أوكرانيا” وإلى “عقود في مجال الدفاع”.
وأفاد الكرملين الجمعة بأنّه يتابع “من كثب” المحادثات بين زيلينسكي وإردوغان، متعهّدا الحفاظ على “شراكة بنّاءة مع أنقرة” ومثنيا على “دور الوسيط” الذي يؤدّيه الرئيس التركي في النزاع في أوكرانيا.
إلى ذلك، توقّع مراقبون أن يشجّع زيلينسكي نظيره التركي على الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو، خصوصا أنّ مسؤولي الحلف لا يزالون يأملون بإقناع أنقرة بالتراجع عن الفيتو الذي تمسّكت به.
والجمعة، أعلن إردوغان أنّ تركيا ستتّخذ “القرار الأفضل أيًا تكُن” طبيعته بالنسبة إلى هذه القضيّة.
قوته في وحدته
قبل وصوله إلى اسطنبول، زار زيلينسكي سلوفاكيا وجمهوريّة تشيكيا وبلغاريا. وصرّح في براتيسلافا “أعتقد أنّه ليست هناك وحدة موقف كافية حول هذه المسألة، وهذا يشكّل تهديدا لقوّة الحلف”، مضيفا أن “هذا الأمر في منتهى الأهمّية لأمن العالم بأسره”.
وأكّد “نتوقّع وحدة صفّ من الحلف لأنّ قوّته في وحدته”.
وأضاف أنّ روسيا تُعوّل على “ضعف الحلف وانقسامه” وهو ما “لا يمكن السماح به”، مطالبا في الوقت نفسه بمساعدات عسكريّة جديدة لأوكرانيا، قبل أيّام من قمّة الناتو.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أنّ قادة دول الناتو الـ31 “سيعيدون التأكيد أنّ أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي، وسيتّحِدون حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها”، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتمّ الاتّفاق عليها.
وأضاف: “نحن نتشاور ونعمل على الصياغة الدقيقة التي ستُعلن عندما نتوصّل إلى اتفاق” في هذا الشأن.