لماذا يرفض البعض تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية؟
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قرار تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية كان “صعبا جدا”.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة غضب بعض حلفاء واشنطن، مثل ألمانيا، وجماعات حقوق الإنسان، التي طالما عارضت استخدام القنابل العنقودية.
لكن المؤيدين للإجراء يجادلون بأن روسيا تستخدم بالفعل السلاح المثير للجدل في أوكرانيا وأن الذخائر التي ستوفرها الولايات المتحدة لها معدل تفجير منخفض، مما يعني أنه سيكون هناك عدد أقل بكثير من القنابل غير المنفجرة التي يمكن أن تؤدي إلى وفيات غير مقصودة في صفوف المدنيين.
الذخائر العنقودية، وتسمى أيضا القنابل العنقودية، عبارة عن عبوات تحمل عشرات إلى مئات القنابل الصغيرة، والمعروفة أيضا باسم الذخائر الصغيرة. يمكن إسقاط العبوات من الطائرات أو إطلاقها من الصواريخ أو إطلاقها من المدفعية أو المدافع البحرية أو قاذفات الصواريخ.
تنفتح العبوات على ارتفاع محدد، اعتمادا على منطقة الهدف المقصود، وتنتشر القنابل الصغيرة فوق تلك المنطقة.
يتم دمجها بواسطة جهاز توقيت لتنفجر بالقرب من الأرض أو عند ارتطامها بها، مما يؤدي إلى نشر الشظايا المصممة لقتل الأفراد أو تدمير المركبات المدرعة والدبابات.
ما المدى الذي تقتل فيه القنبلة العنقودية؟
تمتلك الولايات المتحدة مخزونا من الذخائر العنقودية المعروفة باسم الذخائر العنقودية “DPICM”، أو الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض، والتي لم تعد تستخدمها بعد التخلص التدريجي منها في عام 2016.
يبلغ مدى كل قنبلة صغيرة قاتلة حوالي 10 أمتار مربعة، لذلك يمكن أن تغطي العبوة الواحدة الواحدة مساحة تصل إلى 30 ألف متر مربع، اعتمادا على الارتفاع الذي تنطلق منه القنابل الصغيرة.
يمكن للقنابل الصغيرة اختراق الدروع المعدنية، ويؤكد خبراء أن 10 قنابل صغيرة قادرة على تدمير مركبة مدرعة، فيما يمكن إعطاب أسلحة المركبات المدرعة بقنبلة صغيرة واحدة.
بماذا يجادل رافضو قرار تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية؟
وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر فإن ما بين 10 في المئة إلى 40 في المئة من الذخائر لا تنفجر بعد إطلاقها مما يعني أنها ستبقى في المنطقة المستهدفة وربما تؤدي لخسائر في صفوف المدنيين مستقبلا، وهو ما حصل فعلا في عدة أماكن حول العالم.
لا يعد استخدام القنابل العنقودية في حد ذاته انتهاكا للقانون الدولي، لكن عدم اتخاذ الاحتياطات لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، يمكن أن يكون انتهاكا.
انضمت أكثر من 120 دولة إلى اتفاقية تحظر استخدام القنابل العنقودية، والتي وافقت على عدم استخدام أو إنتاج أو نقل أو تخزين الأسلحة وإزالتها بعد استخدامها. ولم توقع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا على هذه الاتفاقية.