فيضانات موسمية في الهند تخلف 29 شخصاً
تسبّبت أيام متتالية من الأمطار الموسمية الغزيرة في شمال الهند بمقتل ما لا يقلّ عن 29 شخصاً وجعلت الوصول متعذّراً إلى العديد من المناطق بعدما دمّرت جسوراً وقطعت طرقات، حسب ما قال مسؤولون الاثنين.
وغمرت المياه الطرق في مناطق عدة من العاصمة حيث بلغ معدل تساقط الأمطار 153 ملم، وهي أعلى نسبة تُسجل في يوم واحد في شهر تموز/يوليو منذ 40 عامًا.
وفي ولاية هيماشال براديش، المنطقة الأكثر تضرراً، ظهرت في اللقطات التلفزيونية سيارات جرفتها المياه ومبانٍ حُطّمت وجسورٌ دُمّرت نتيجة المياه والانهيارات الأرضية التي تسبّبت بها.
وأشار المسؤول في إدارة الكوارث أومكار شارما إلى أنّه في اليومين الماضيين ارتفع عدد ضحايا الأمطار الموسمية إلى عشرين قتيلاً في هيماشال براديش.
وسُجّل مقتل تسعة أشخاص آخرين في راجاسثان وأوتار براديش ومناطق الهيمالايا في أوتاراخاند وكشمير، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الضحايا من 15 قتيلاً تمّ إحصاؤهم السبت إلى 29 قتيلاً.
وأعرب رئيس حكومة ولاية هيماشال براديش سوخفيندر سينغ سوخو عن “حزنه العميق” على الضحايا، قائلًا إنّ حكومته تقوم بكلّ ما بوسعها لمعالجة الوضع في ظلّ توقّعات بهطل المزيد من الأمطار.
وتظهر البيانات الرسمية أن الأمطار الموسمية في جميع أنحاء البلاد في الأسبوع الأول من تموز/يوليو كانت أعلى من المعدلات المعتادة بنسبة 2 في المئة.
وكانت السلطات تنتظر توقف الأمطار لإرسال مروحيات الإغاثة لإنقاذ نحو 300 شخصٍ، من بينهم سيّاح، احتُجزوا في مناطق هيماشال براديش في لاهول سبيتي وكولو.
وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية الهندية هطل المزيد من الأمطار على مناطق واسعة من شمال الهند في الأيام المقبلة.
وأغلقت المدارس في نيودلهي الاثنين بعد هطل أكبر كمية أمطار في يوم واحد في يوليو/تموز منذ أربعة عقود.
ووضعت العاصمة في حالة تأهب قصوى، إذ بلغ منسوب نهر يامونا مستويات خطرة، مع غرق العديد من الطرقات.
واجتاحت مياه الأمطار في ولاية البنجاب الشوارع والأحياء ووصل عمقها حتى الركبة.
وتظهر البيانات الرسمية أنّ نسبة الأمطار الموسمية التي هطلت في جميع أنحاء البلاد في الأسبوع الأول من يوليو كانت أعلى من المعدّلات المعتادة بنسبة 2٪.