نصائح للتعامل مع مواقف التحرش الجنسي
أوقفت شبكة “بي بي سي” الأحد أحد مذيعيها عن العمل وفتحت تحقيق بعدما اتهمته امرأة بدفع أموال لابنها لإرسال صور إباحية له.
وقالت والدة المراهق لصحيفة “ذي صن” يوم الأحد إن نجلها، الذي كان عمره 17 عاما عندما بدأ يحصل على الأموال من المذيع، “استخدم المال عادةً لشراء مخدر الكوكايين”.
وأضافت أنه لو استمر وصول هذه الأموال إلى نجلها البالغ من العمر الآن 20 عامًا، كان “سينتهي به المطاف ميتًا”.
وبحسب الصحيفة فقد بلغ إجمالي ما حصل عليه الشاب 35 ألف جنيه إسترليني.
كما زعمت الأم أن صورة المذيع وهو يرتدي ملابسه الداخلية، التي نشرتها صحيفة “ذا صن” يوم السبت، تم التقاطها من مكالمة فيديو مع طفلها.
ونشرت صحيفة “ذا صن” مساء الجمعة شهادة هذه الأم التي اتهمت مذيعًا بارزًا في ”بي بي سي“ وبحسب الصحيفة، اتصلت الأسرة بهيئة الإذاعة البريطانية في 19 مايو لإبلاغها بالأمر، لكن المقدم ظل يظهر على الهواء لعدة أسابيع أخرى.
قالت العائلة إنها شعرت بالإحباط لاستمرار المذيع في تقديم البرنامج على الهواء، رغم أنها أبلغت بي بي سي بما فعله مع نجلها في 19 مايو/آيار، لذلك قررت التواصل مع صحيفة “ذا صن”.
ما هو التحرش الإلكتروني؟
هو التحرش الذي يتم عبر الإنترنت، يمكن لهذا النوع من التحرّش أن يتخذ أشكالًا عديدة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: رسائل البريد الإلكتروني الجنسية الصريحة، والرسائل النصية (أو عبر الإنترنت)، والتصرفات غير اللائقة أو المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي أو منصات المحادثة، والتهديدات بالعنف الجسدي و / أو الجنسي عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية؛ والكلام الذي يحضّ على الكراهية، أي استخدام لغة تسهم في تشويه سمعة المتحرش به أو تهينه أو تهدده أو تستهدفه.
التحرش، الذي يمكن أن يتراوح من المضايقة اللفظية والكلمات ذات الإيحاء الجنسي إلى الاعتداء الجسدي الفعلي، هو حقيقة تعيشها الكثير من النساء وأحياناً الأطفال.
يقول تقرير إن المضايقات والتحرش في الشوارع أصبح قاسيا جدا بالنسبة للنساء والفتيات، لدرجة أنه أصبح جزءا عاديا من حياتهن.
ويجب أن لا تكون المرأة هي المسؤولة وتضطر إلى تغيير سلوكها، لأن المسؤولية تقع دائما على عاتق مرتكب الجريمة.
ما الذي يجب فعله عند التعرض للتحرش؟
جاء في تقرير سابق نُشر في “بي بي سي” حول هذا الموضوع، إن المضايقات والتحرش في الشوارع أصبح قاسيا جدا بالنسبة للنساء والفتيات، لدرجة أنه أصبح جزءا عاديا من حياتهن، وفي سياق متصل فإنه يتم أيضاً تسجيل حالات من التحرش بالأطفال أيضاً.
تنصح حركة هولاباك وهي جزء من حركة دولية لمواجهة التحرش بأنه يجب النظر إلى المتحرشين مباشرة في العين وفضح سلوكهم بصوت قوي وواضح.
يمكن القول للمتحرش، “هذا ليس جيدا” أو “لا تتحدث معي هكذا”.
وبحسب مجموعة “بريستول زيرو تولرانس”، التي وضعت دليلا حول الرد على التحرشات ضد النساء، يمكن أن تستجيبي بهدوء وحزم وبدون إهانات.
تقول المجموعة إن قول شيء مثل “لا تزعجني ، هذه مضايقة” أو “لا تلمسني، هذا هو التحرش الجنسي”، يوضح أن الطرف الآخر يفعل شيئا خاطئا.
إذا تحدثت بلهجة “محايدة ولكن حازمة”، يمكن أن تقولي عبارة عامة مثل “لتُظهر بعض الاحترام”.
تتضمن الردود الأخرى التي تقترحها المجموعة مختلف الأشياء، مثل الطلب من المتحرشين تكرار أو شرح أسباب قيامهم بهذا الفعل بسؤال من قبيل، “هذا مثير للاهتمام جدا، هل تشرح لي لماذا تعتقد أن بإمكانك وضع يدك على ساقي؟”، وفضح المتحرش أمام المارة بصوت عال ما قاله أو فعله، وأيضاً سؤال المتحرشين عما إذا كانوا يقبلون بأن يتعرض أحباؤهم أو ذووهم لهذا الموقف.
كيف تُبلّغ عن جريمة التحرش
تقول راشيل نيكولاس من منظمة دعم الضحايا، وهي جمعية خيرية تقدم المساعدة لضحايا الجرائم بما في ذلك التحرش: “يجب الإبلاغ عن أي مضايقات تشعرك بالخوف على سلامتك سواء في لحظة وقوعها أو بعد ذلك”.
وتتابع: “إذا تعرضت للمضايقة أو الاعتداء، يحق لك إبلاغ الشرطة عن ذلك”.
وتؤكد: “غالبا ما يكون هناك خوف من عدم الاهتمام بهذه الحوادث وعدم التعامل معها بجدية، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون عائقا أمام الإبلاغ عنها”.
وتوصي: “إذا كنت في خطر فوري يجب الاتصال بأرقام الشرطة طلبا للمساعدة”.
وتضيف: “إذا كنت لا تشعرين بالراحة في إبلاغ الشرطة عن التحرش، يمكن للجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني تقديم دعم مستقل ومساعدتك في عملية الإبلاغ عن الحادث”.
علامات قد تدل على تعرض الطفل للتحرش
يقول موقع Rainn المتخصص بالصحة النفسية للأطفال إن هناك علامات قد تشير إلى أن الطفل يتعرض للتحرش، وقد تكون مفيدة، لأن الأطفال يميلون عادة إلى الخوف من كشف تعرضهم للتحرش، أو أن المتحرش يسيطر عليهم ويمنعهم من فضحه.
ويدرج الموقع علامات جسدية مثل، الاحمرار والالتهابات في المناطق الحساسة، والأمراض ذات الطبيعة الجنسية لتحديد ما إذا كان الطفل يتعرض للتحرش، لكنه أيضاً يدرج علامات سلوكية تفيد بتعرض الطفل للتحرش.
ومن العلامات السلوكية هي المعرفة غير المعتادة بالمواضيع الجنسية، أو البدء في كتمان الأسرار أو لجوؤه إلى الصمت بشكل غير معتاد.
كما أن الطفل قد يظهر عدم الرغبة في البقاء بمفرده مع أشخاص معينين، أو الخوف من الابتعاد عن والديه أو من يثق بهم.
ومن العلامات أن يظهر الطفل “سلوكا تراجعيا” يتمثل في العودة للتبول اللاإرادي أو العودة لمص الإبهام أو التبول الليلي.
ويظهر الطفل المعتدى عليه أحيانا شكلا أكبر من الطاعة، أو شكلا أكبر من التمرد، كما يقضي وقتا أكبر بمفرده، وتظهر عليه محاولات تجنب خلع الملابس لتغييرها أو الاستحمام.
ويوصي الموقع بمتابعة السلوكيات الجديدة للطفل ومحاولة معرفة سببها.
ويذكر علامات “عاطفية” مثل الافراط بتناول الطعام، تغير في المزاج الشخصي أو ازدياد في العدوانية، وانخفاض في الثقة في النفس، والقلق والخوف المفرط، وظهور أعراض جسدية غير مفهومة مثل الصداع وآلام المعدة، وانخفاض الاهتمام بالأصدقاء والمدرسة، والكوابيس الليلية وسلوكيات إيذاء النفس.