ماكرون: فرنسا سترسل لأوكرانيا صواريخ بعيدة المدى
في عاصمة ليتوانيا، تُعقد قمة الحلف الأطلسي، الثلاثاء، والتي تتمحور حول انضمام السويد وأوكرانيا إلى الناتو.
وهناك العديد من القضايا المهمة بانتظار اجتماع القادة القادمين من أوروبا وأمريكا الشمالية في فيلنيوس، خصوصا أن هذا اللقاء يأتي وسط هجوم مضاد تأكد أنه أبطأ مما هو مرغوب فيه، كما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ومع محاولات كييف المتجددة للانضمام إلى الحلف الأبرز عسكريًا.
ومع توافد القادة إلى مقر انعقاد القمة، تم الإعلان عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا، لتواصل هجومها المضاد، والذي يمكنها من استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، في اليوم الأول من قمة حلف شمال الأطلسي، أن فرنسا ستسلم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى طراز “سكالب”.
وقال ماكرون لدى وصوله إلى مكان انعقاد القمة في فيلينوس: “قررنا أن نسلم أوكرانيا صواريخ جديدة تتيح (تنفيذ) ضربات في العمق”، مضيفًا: “أعتقد أن ما هو مهم اليوم بالنسبة لنا هو توجيه رسالة دعم لأوكرانيا، وأن حلف شمال الأطلسي موحد”.
في السياق، أفادت مصادر حكومية ألمانية، الثلاثاء، بأن برلين ستقدم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو، وذلك في اليوم الأول من قمة “الناتو”.
وألمانيا هي ثاني مساهم على صعيد المساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتحدة، وسبق أن أعلنت في 13 مايو (أيار) الفائت، عشية زيارة قام بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لبرلين، تسليم شحنات أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو.
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي، سيعرض مسارا يتيح في نهاية المطاف انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، لكن من دون تحديد “جدول زمني” لذلك.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان إن الحلف الذي يبدأ اليوم اجتماع قمة في فيلنيوس، سيحدد “مسار إصلاح لأوكرانيا”، لكن “لا يمكنني تحديد جدول زمني لذلك”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الرئيس جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الليتوانية يوم غد.
وقال ساليفان إن الرئيس بايدن يعتزم المضي قدما في نقل طائرات «إف – 16» إلى تركيا بالتشاور مع الكونغرس الأمريكي.
وكان قد أفصح “سوليفان” أن العديد من الدول الأعضاء في حلف “الناتو” لا توافق على قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، لكن ذلك لا يؤدي إلى انقسام في صفوف الحلف، بحسب قوله.
ولفت سوليفان في إفادة صحفية، الثلاثاء، إلى أن العديد من الدول أعلنت أنها لن تدعم مثل هذه الخطوة بسبب الالتزامات القانونية، معتبراً أن الاختلاف في وجهات النظر حول تزويد نوع معين واحد من الذخيرة لم يكن له تأثير كبير على الوحدة الدائمة والمستقرة تاريخياً لحلف الناتو. وأكد أن الشائعات حول «موت وحدة الناتو» مبالغ فيها، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.
وكشف سوليفان أن تزويد كييف بالذخائر العنقودية سيكون تدبيراً مؤقتاً حتى تتم زيادة إنتاج القذائف التقليدية وتجديد المخزونات، لافتاً إلى أنه منذ بضعة أشهر، بدأنا بزيادة إنتاج الذخيرة بشكل جدي، وبمجرد وصول كمياتها إلى المستوى المطلوب لتلبية حاجات أوكرانيا لن تكون هناك حاجة إلى التزويد بالقذائف العنقودية.
قرارات قوية
يأتي ذلك في حين أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، أن قمة حلف “الناتو” في ليتوانيا ستتخذ قرارات قوية لدعم أوكرانيا التي تواصل هجوما مضادا صعبا ضد موسكو وتنتظر التزامات بشأن عضوية مستقبلية في التحالف.
وأضاف: “سنؤكد التزامنا بدعم أوكرانيا عسكريا لاستعادة أراضيها”، مشيرا إلى أن قمة الناتو سترسل إشارة واضحة بدعم كييف للحصول على عضوية الحلف.
كما أوضح أن الخطاب النووي الروسي خطير ومتهور، مضيفاً “سنراقب عن كثب ما تقوم به روسيا على الصعيد النووي”.
وتابع: “ندين خطط روسيا لنشر رؤوس نووية في بيلاروسيا”، داعياً موسكو إلى سحب قواتها من محطة زابوريجيا النووية.
وقال ستولتنبرغ “لم نرصد أي تغيير في تحركات روسيا النووية يستدعي تدخلا من الناتو”.