بسبب استحداث ضرائب جديدة.. الاحتجاجات تشعل مناطق في كينيا
- جرت تظاهرات يوم الجمعة الماضي في مدن عدّة ضدّ حكومة الرئيس ويليام روتو
- أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على موكب أودينغا في نيروبي
قُتل ستة أشخاص الأربعاء بمدن عدة في كينيا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة كانت قد حظرتها السلطات ضدّ فرض ضرائب جديدة، حسبما أفاد مصدران في الشرطة وكالة فرانس برس.
وقال مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته “لدينا 3 قتلى في ملولونغو قرب العاصمة نيروبي، حيث أغلقت مجموعة من المتظاهرين الطريق للاحتجاج ولدينا أيضاً 2 آخران في كيتنجيلا وواحد في إيمالي”.
وقال مصدر آخر في الشرطة إنّ “بعض (مثيري الشغب) قُتلوا” خلال “مواجهة مع ضبّاط الشرطة المنتشرين لقمع أعمال الشغب”، مشيراً إلى إصابة عناصر من الشرطة.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من احتجاجات دامية أخرى ضدّ حكومة الرئيس ويليام روتو في مدن عدّة في جميع أنحاء البلاد. وقُتل خلالها ستة أشخاص على الأقل، وفقاً لوزارة الداخلية، بينما ندّدت منظمات غير حكومية بقمع الشرطة العنيف.
وكان قائد الشرطة الوطنية منع الثلاثاء التظاهرات التي دعت إليها المعارضة لأنّها لم تُعلِم السلطات بها، ودعا السكان إلى عدم الانضمام إلى هذه “التجمعات غير القانونية”.
وجرت تظاهرات يوم الجمعة الماضي في مدن عدّة ضدّ حكومة الرئيس ويليام روتو بدعوة من زعيم المعارضة ريلا أودينغا.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على موكب أودينغا في نيروبي، واستخدمتها أيضًا لتفريق تظاهرات في مومباسا (جنوب) وكيسومو (غرب).
أسباب الاحتجاجات
وبين آذار/مارس وأيار/مايو، نظّم تحالف المعارضة تظاهرات مناهضة للحكومة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفقاً للسلطات.
وأصدر روتو، في بداية تمّوز/يوليو، قانوناً مالياً استحدث ضرائب جديدة، بالرغم من انتقادات المعارضة والمواطنين المتضررين من معدلات التضخم المرتفعة.
وينصّ القانون على زيادة الضريبة على الوقود من 8 إلى 16 في المئة، بالإضافة إلى فرض ضريبة على الأجور من أجل تمويل برنامج إسكان منخفض التكلفة.
وكانت هذه الضريبة مقرّرة في البداية بنسبة ثلاثة في المئة لكنّها خفّضت لاحقاً إلى النصف.