تمرد فاغنر على القيادة الروسية لم يدم طويلا لكنه ترك أثرا كبيرا
أعلن الجيش الروسي أنه تسلّم من مجموعة فاغنر أكثر من ألفَي قطعة من المعدات العسكرية تشمل دبابات، عقب تمرد هذه القوات الخاصة الذي لم يستمر طويلا الشهر الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان “تسلّمنا أكثر من ألفي قطعة من العتاد والأسلحة” مضيفة أن الجيش تلقى أيضا حوالى 2500 طن من الذخيرة وحوالى 20 ألف قطعة سلاح خفيف.
بوتين وبريغوجين
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم 29 حزيران/يونيو رئيس “فاغنر” يفغيني بريغوجين بعيد أيام من فشل التمرّد المسلّح للمجموعة المسلّحة، على ما أعلنت الرئاسة الروسية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن اللقاء استمرّ “ثلاث ساعات تقريبًا”، مشيرًا إلى أنّ بوتين أعطى “تقييمه” لأحداث الرابع والعشرين من حزيران/يونيو وأصغى لقادة فاغنر الذين أكّدوا دعمهم للرئيس الروسي و”مواصلة قتالهم” من أجل روسيا.
وأضاف بيسكوف للصحفيين إن بوتين دعا 35 شخصا إلى الاجتماع، بمن فيهم قادة الوحدات.
واجه التمرد القصير الذي قاده بريغوجين، والذي سيطر فيه مقاتلو فاغنر على مدينة روستوف الجنوبية، بوتين بأكبر تحدٍ لقبضته على السلطة منذ توليه منصب القائد الأعلى لروسيا في اليوم الأخير من عام 1999.
تم إبطال مفعول التمرد في صفقة توسط فيها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، وشكر بوتين منذ ذلك الحين جيشه وأجهزته الأمنية لتفادي الفوضى والحرب الأهلية.
وقال بريغوجين إن التمرد لم يكن يهدف إلى الإطاحة بالحكومة ولكن إلى “محاكمة” قادة الجيش والدفاع لما وصفه بأخطاءهم الفادحة وأعمالهم غير المهنية في أوكرانيا.
كان من المفترض أن يغادر بريغوجين إلى بيلاروسيا بموجب شروط الاتفاق ، لكن لوكاشينكو قال الأسبوع الماضي إنه عاد إلى روسيا وإن مقاتلي فاغنر لم يقبلوا بعد عرضًا للانتقال إلى بيلاروسيا ، مما أثار تساؤلات حول تنفيذ الاتفاقية.