النظام الصيني يواصل انتهاكاته لتوسيع نفوذه عالميًا
يبدوا أن انتهاكات النظام الصيني لم تقف عند حد البلاد فحسب، بل تجاوزت الحدود لاختراق مجتمعات في كندا، واستهداف سياسيين من أصلٍ صيني ممن ينتقدون بكين، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” السبت.
وإلى ذلك، أثارت تلك التدخلات مخاوف عديدة وعلى نطاقٍ واسع.
وقد تصدر عضو البرلمان الكندي، كيني تشيو، وهو من بين المنتقدين البارزين لسجل الصين المخزي في مجال حقوق الإنسان، قائمة المستهدفين من قبل النظام الصيني.
وكان تشيو في عام 2021، قد اقترب من تحقيق فوز كبير في الانتخابات، بحسب استطلاعات رأي أشارت إلى ضمان إعادة انتخابه لفترة أخرى، بينما قبل أسبوعين من عملية التصويت اختلفت الأمور بالنسبة له، بعدما اختفى الناخبون تمامًا من دائرته.
وليس هذا فحسب، بل لم يعد مؤيدوه المتحدرون من الصين يريدون على المكالمات الهاتفية، كما توقفت وسائل إعلامٍ محلية ناطقة باللغة الصينية عن تغطية أخبار حملته الانتخابية.
وعلى تطبيق “وي تشات” التابع للصين، ظهرت حملة ممنهجة ضده من قبل مصادر لا يُمكن تعقبها بحسبب تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”.
والتحّول المفاجئ في حملة تشيو، استقطب تحقيقات عديدة وسط أدلة تؤكد تدخل الصين في السياسة الكندية، كجزء من حملة تستهدف من ورائها توسيع نطاقها على الصعيد العالمي.
ومن ناحيتها، قامت السلطات في كندا مؤخرًا بطرد دبلوماسي صيني اُتهم بالتآمر لترهيب النائب في البرلمان عن منطقة تورونتو مايك تشونغ، بعدما قاد جهودًا ناجحة في البرلمان، لوصف معاملة الصين لأقلية الإيفور بكونها إبادة جماعية”.
وفي هذا الصدد، حذّرت وكالة المخابرات الكندية ما لا يقل عن 6 مسؤولين منتخبين حاليين وسابقين من استهدافهم من جانب بكين، بمن فيهم المشرعة من فانكوفر والمنتقدة لسياسيات بكين في هونغ كونغ، جيني كوان.