القنابل العنقودية محرمة دولية وتُشكّل خطرًا على المدنيين
هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين باستخدام القنابل العنقودية إذا استهدفت بها قواته في أوكرانيا.
وأضاف أن بلاده لديها “مخزون كاف” من القنابل العنقودية، وهي تحتفظ بحق استخدامها إذا تم استخدام ذخيرة مماثلة ضد القوات الروسية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات بوتين التي أدلى بها في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي قال فيها إنه: “إذا تم استخدامها ضدنا فنحن نحتفظ بحق اتخاذ إجراء مضاد”.
روسيا قصفت خاركيف بالقنابل العنقودية
وعلى الرغم من تصريحات بوتين عن احتفاظه بحق الرد، ففي شهر مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها قد قامت بجميع تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الروسية قد استخدمت الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان، فيما لا يقل عن 24 مرة. وأظهر تحقيق أجرته CNN العام الماضي أن الكرملين أطلق 11 صاروخًا عنقوديًا على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، خلال الأيام الأولى من اندلاع الغزو، كما أظهر التحقيق أن تلك الصواريخ قد تم قصفها على مناطق المدنيين، ما نتج عنه تلف في المنازل والمستشفيات، بالإضافة إلى مدارس الأطفال.
خريطة توضيحية لمدينة خاركيف الأوكرانية التي قصفتها روسيا سابقًا بالقنابل العنقودية.
القنابل العنقودية تصل كييف
تسلمت أوكرانيا قنابل عنقودية من الولايات المتحدة، وأكدت كييف أنها لن تستخدمها إلا ضد مواقع وأهداف عسكرية.
وأكد المتحدث باسم منطقة تافريا العسكرية بجنوب أوكرانيا، فاليري شيرشين، أن الذخائر وصلت بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عزمها إرسالها في إطار حزمة مساعدات أمنية قيمتها 800 مليون دولار.
وصرح شيرشين لإذاعة “ليبرتي” بأن “هذا سيزيد من إحباط القوات الروسية ويغير الأمور بشكل جذري لصالح القوات الأوكرانية”.
وأضاف أن الذخائر ستستخدم بدقة داخل الإطار القانوني “لتحرير أراضينا”.
وتابع: “لن تستخدم على الأراضي الروسية ولن تستخدم إلا في المناطق التي تتركز فيها القوات العسكرية الروسية لاختراق دفاعات العدو”.
القنابل العنقودية
هي ذخائر محظورة في أكثر من 100 دولة، لكن أوكرانيا تعهدت باستخدامها فقط لتفريق تجمعات جنود الغزو الروسي.
كما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على نفس الشيء خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام القنابل العنقودية في الصراع الذي بدأ مع الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
ويمكن للقنابل العنقودية أن تنشر ما يصل إلى مئات من العبوات الناسفة الصغيرة والتي يمكن أن تظل في الأرض دون ان تنفجر، مما يشكل خطرًا على المدنيين بعد إنتهاء النزاع، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وهي محظورة في العديد من الدول لا سيما في أوروبا الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008 والتي لا تعد روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفًا فيها.