مقتل 298 شخصًا إثر إسقاط رحلة الخطوط الماليزية MH17 في 2014
في الذكرى التاسعة لإسقاط الطائرة الماليزية “MH17” في منطقة دونيتسك الأوكرانية، غرّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر صفحته الرسمية على موقع التغريدات “تويتر” قائلا: “أفكارنا وقلوبنا مع عائلات وأحباء كل واحد من 298 ضحية، هذه المأساة التي سببها المعتدي لن تنسى أبدا”.
Today, 🇺🇦 honors the memory of the victims of #MH17. Our thoughts and hearts are with the families and loved ones of each and every one of the 298 victims. This tragedy caused by the aggressor will never be forgotten. The invading state, the terrorist state will be held fully…
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 17, 2023
وكان قد تم إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، فوق دونيتسك في 17 يوليو 2014. وكان على متنها 283 راكبًا و15 من أفراد الطاقم، وجميعهم لقيّ مصرعه.
مؤشرات قوية
وفي فبراير من العام الجاري، أفاد محققون دوليون عن “مؤشرات قوية” على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق شخصيا على إيصال الصاروخ المستخدم لإسقاط رحلة الخطوط الماليزية MH17 عام 2014.
لكن المحققين أشاروا إلى أنهم سيعلّقون تحقيقهم المستمر منذ ثماني سنوات، نظرا إلى أن بوتين رئيس دولة ولا توجد أدلة ملموسة كافية لملاحقته أو غيره من المشتبهين قضائيا.
وقتل 298 شخصا هم جميع من كان على متن الطائرة عندما ضرب صاروخ روسي الصنع الطائرة أثناء توجهها من أمستردام إلى كوالالمبور، ما أدى إلى تحطّمها في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين.
وجاء هذا الإعلان بعد أقل من ثلاثة أشهر على إدانة محكمة هولندية روسيين وأوكراني بتهمة إسقاط رحلة MH17 بعد محاكمتهم غيابيا.
وأفادت المدعية الهولندية دينا فان بويتزيلر في مؤتمر صحافي في لاهاي: “ثمة مؤشرات قوية على أن القرار اتُّخذ على المستوى الرئاسي من قبل الرئيس فلاديمير بوتين بإمداد جمهورية دونيتسك الشعبية بصاروخ بوك تيلار”.
وأضافت: “على الرغم من أننا نتحدث عن مؤشرات قوية، إلا أنه لم يتم التوصل إلى سقف توافر أدلة كاملة وشاملة”.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بأن القرار يشكّل “خيبة أمل مريرة” لكن “سنواصل المطالبة بمحاسبة روسيا الاتحادية لدورها في هذه المأساة”.
وأما روسيا، فنفت أي تورّط لها في إسقاط الطائرة. ونددت بقرار المحكمة العام الماضي الذي دان الرجال الثلاثة معتبره أنه يعد “فضيحة” ومدفوع سياسيا.
قرار الرئيس
لكن فريق التحقيق المشترك في الحادثة والذي ضم خمسة بلدان شدد على أن هرم القيادة واضح.
خيبة أمل
وكان ضحايا الكارثة التي أثارت غضبا دوليا وأدت إلى فرض عقوبات على روسيا مقيمين في 10 دول تشمل هولندا (196) وماليزيا (43) وأستراليا (38).
وأقر محققون بوجود “خيبة أمل” في أوساط أقاربهم حيال قرار وقف التحقيق.
وقال رئيس دائرة التحقيق الجنائي الوطنية الهولندية آندي كراغ “بالطبع هناك خيبة أمل. يريدون معرفة سبب إسقاط MH17.. يبقى الجواب في روسيا”.
أضاف أن المحققين أنفسهم كانوا “يريدون المضي قدما” في عملهم.
لكن أعضاء الفريق أشاروا إلى أنهم يشعرون بالرضا لكونهم تمكنوا على الأقل من جلب ثلاثة مشتبهين إلى العدالة وحققوا بشأن آخرين إلى أقصى درجة ممكنة.
وقال المفوض المساعد في الشرطة الفدرالية الأسترالية ديفيد ماكليان “أعتقد أن خيبة الأمل كانت لتهيمن علينا لو شعرنا بأننا لم نبذل كل ما في وسعنا”.
وأضاف مسؤولون أن التحقيق بشأن MH17 لم يُغلق وستبقى الخطوط الساخنة والموقع المخصص له مفتوحة. وذكر الفريق أن الأدلة التي جمعها يمكن أن تستخدم في محاكم أخرى بما فيها الجنائية الدولية.
وما زال الأشخاص الثلاثة الذين أُدينوا العام الماضي — الروسيان إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي والأوكراني ليونيد خارتشنكو — فارين ويستبعد بأن ينفّذوا يوما أحكام السجن مدى الحياة الصادرة بحقهم.
بات غيركين مذاك معارضا بارزا لسياسة روسيا العسكرية في أوكرانيا إذ انتقد عمليات انسحاب نفّذتها قوات موسكو في وقت سابق.