مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية يفيد بتفاصيل عن الهجوم على جسر القرم

أفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (إس بي يو) وكالة “فرانس برس” الإثنين أن الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء الهجوم على جسر القرم الذي نفذ بواسطة “مسيّرات بحرية”.

وأوضح المصدر لوكالة “فرانس برس”: “هجوم اليوم على جسر القرم هو عملية خاصة لجهاز اس بي يو والبحرية” مشيرًا إلى أن “الجسر هوجم بواسطة مسيّرات بحرية”.

وتعرّض الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمّتها عام 2014، لهجوم ليل الأحد الإثنين أدى الى تضرّر الجزء الطُرُقي منه. ويتألف الجسر الذي يعرف باسم جسر كيرتش، من قسم طرقي وآخر للسكك الحديد.

ويعد الجسر ممرًا حيويًا لنقل الإمدادات إلى الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

مصدر أوكراني لـ ”أ ف ب“: الاستخبارات والبحرية وراء الهجوم على جسر القرم

وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن “بلوغ الجسر كان صعبًا، لكن في نهاية المطاف أمكن القيام بذلك”.

ودشّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام 2018 هذا الجسر الذي تم تشييده بكلفة باهظة لربط القرم بالأراضي الروسية.

وحذّر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر تويتر من أن “كل منشأة غير قانونية يتم استخدامها لإيصال أدوات روسية للقتل الشامل ستكون بالضرورة سريعة الزوال.. أيًا تكن أسباب التدمير”.

وأعلنت السلطات الروسية أن الهجوم أدى الى مقتل مدنيين هما رجل وامرأة كانا “في سيارة سياحية على الجسر”، موضحة أيضًا أن ابنتهما أصيبت بجروح.

وكان انفجار ضخم ناتج عن شاحنة مفخخة، وفق ما أعلنت موسكو، أدى في تشرين الأول/أكتوبر الى تدمير جزء من جسر القرم ومقتل ثلاثة أشخاص.

واتهم بوتين في حينه كييف بارتكاب الهجوم عبر تدبير وتنفيذ الانفجار بهدف “تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة”.