كوريا الشمالية تحتجز جندياً عبر حدودها
قالت مصادر أمريكية مسؤولة لوكالة “رويترز” للأنباء إن جندياً أمريكياً عبر إلى داخل كوريا الشمالية.
وأكدت وسائل إعلام كورية هذا النبأ، حيث قالت، إنه تم اعتقال جندي أمريكي بعد عبوره الحدود إلى كوريا الشمالية دون إذن خلال جولة في المنطقة المنزوعة السلاح.
الجندي الأمريكي موجود حالياً في الحجز الكوري الشمالي وتعمل القيادة الأممية مع نظيرتها في جيش كوريا الشمالية لحل الحادثة.
وأجرى فريق هيئة الأمم المتحدة اتصالات مع جيش كوريا الشمالية لمحاولة التفاوض على إطلاق سراحه.
وحدد الجيش الأمريكي هوية الجندي الذي عبر خط التماس إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، بأنه الجندي ترافيس كينغ، ويُعتقد أنه أول جندي أمريكي يعبر إلى كوريا الشمالية منذ عام 1982.
ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن كينغ عبر إلى كوريا الشمالية “عن عمد ودون تصريح” أثناء قيامه بجولة مدنية في المنطقة الأمنية المشتركة، وهي مجموعة صغيرة من المباني داخل المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ طولها 150 ميلاً والتي تفصل بين شمال وجنوب كوريا منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953.
ويشار إلى أن آخر أمريكي عرف عن احتجازه بكوريا الشمالية هو بروس بايرون لورانس، الذي عبر، وفقًا لوسائل الإعلام التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية، من الصين إلى كوريا الشمالية، واتهمته بالعمل لدى وكالة المخابرات المركزية، لكنها أطلقت سراحه بعد حوالي شهر من اعتقاله، وسهلت السفارة السويدية في كوريا الشمالية الإفراج عنه.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الجندي الذي عبر إلى كوريا الشمالية كان سيواجه إجرًاء تأديبيًا.
وأضاف الأدميرال جون أكويلينو قائد القوة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ إنه “لا يتتبع” الاتصالات مع كوريا الشمالية.
وأوضح أن الجندي تصرف بمحض إرادته من خلال “الهرب” ولكن دون إذن، وأن الحادث قيد التحقيق من قبل القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
وبعد ساعات من اعتقال الجندي، أطلق صاروخين باليستيين يشتبه أن كوريا الشمالية أطلقتهما في البحر.
ويأتي إطلاق الصاروخين، الذين أكد جيش كوريا الجنوبية إطلاقهما، مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الإطلاق مرتبط باحتجاز الجندي.
ومن غير الواضح ما إذا كان الجندي قد فر إلى كوريا الشمالية أم أنه يأمل في العودة. ولم يصدر أي تعلق من بيونغ يانغ على الحادث.