التشيك تؤكد أن تسليم مرتبطاً مخطط لاغتيال معارضة إيرانية هو القرار الصحيح
أعلن وزير العدل التشيكي أن بلاده ستسلّم واشنطن الجورجي بولاد عمروف المطلوب للاشتباه بضلوعه في مخطط لاغتيال معارضة إيرانية مقيمة في الولايات المتحدة.
ووجّه القضاء الأمريكي في كانون الثاني/يناير الاتهام الى عمروف وشخصَين آخرَين، بتشكيل عصابة لتنفيذ مخطط مدعوم من إيران يستهدف الصحافية والناشطة المعارِضة مسيح علي نجاد.
وكانت الشرطة التشيكية أوقفت عمروف، وهو أذربيجاني يحمل الجنسية الجورجية، في الشهر ذاته.
وقال وزير العدل التشيكي بافيل بلازيك عبر تويتر إن “تسليم عمروف إلى الولايات المتحدة… هو القرار الصحيح بعد أخذ كل الظروف في الاعتبار”.
وأشارت وسائل إعلام تشيكية الى أن التسليم قد يتم في غضون أيام قليلة.
وكانت السلطات الأمريكية أعلنت في كانون الثاني/يناير توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه بضلوعهم في مؤامرة تستهدف علي نجاد المقيمة في الولايات المتحدة وتُعرَف بمواقفها المناهضة للسلطات في إيران وتنظيمها لحملات ضدها.
وقال وزير العدل الأمريكي في حينه إنّ اثنين من الموقوفين ينتميان الى جماعة للجريمة المنظمة تنشط في أوروبا الشرقية وعلى صلة بإيران.
وأتى الإعلان عن توقيف الثلاثة واتهامهم بالشروع في القتل، بعد ستة أشهر على ضبط أحدهم ويدعى خالد مهدييف أمام منزل علي نجاد في نيويورك وبحوزته بندقية رشاشة من طراز “ايه كي 47”.
وقال غارلاند إن مهدييف كان مكلّفا بالعملية من جانب اثنين من قادة العصابة هما عمروف ورأفت أميروف.
وتصف اللائحة الاتهامية أميروف بأنه قيادي للعصابة يقيم في إيران، وأنه أرسل وعمروف مبلغا قدره 30 ألف دولار لمهدييف لشراء سلاح وتنفيذ العملية.
وأتى الكشف عن القضية إثر اندلاع احتجاجات في إيران إثر وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/ستمبر بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وفي تموز/يوليو 2021، أعلن القضاء الأمريكي توجيه الاتهام إلى أربعة “عملاء للاستخبارات الإيرانية” بالتآمر لخطف علي نجاد، وهو ما اعتبرته طهران اتهاما “لا أساس له”.