انتقال فاغنر إلى بيلاروسيا بعد 3 أسابيع من تمردها
بدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية العمل “كمدربين” لقوات الدفاع الإقليمية في بيلاروسيا، حسبما أعلنت مينسك الجمعة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تمرد فاغنر في روسيا.
وأفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بأن “دورات تدريبية مع وحدات من القوات الإقليمية تجري بالقرب من أسيبوفيتشي” شرق البلاد مضيفة أن هؤلاء المجندين يتعلمون من بين أمور أخرى، “تقنيات التنقل في ساحة المعركة وإطلاق النار التكتيكي”.
وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم”، وسألنا المُتابعين: “كيف ترى تبعات وجود عناصر فاغنر في بيلاروسيا؟، وجاءت الإجابات على النحو التالي:
- تهديد مباشر على دول الناتو: 79%
- لوكاشينكو سيستغل فاغنر لقمع معارضيه: 21%
وتعليقًا على نتيجة الاستفتاء قال مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، رضوان قاسم، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “المسألة تتعلق إلى حدٍ كبير بتوجيه تهديدات مباشرة إلى حلف الناتو”.
وأكد قاسم في معرض حديثه: “المعارضة في الداخل لم تعد تُشكل تهديدًا على بيلاروسيا”، لافتًا إلى أن: “هناك اتفاقات تجمع بيلاروسيا وروسيا وأرمينيا تنص على حماية بعضهم البعض والتداخل فيما بينهم ضد أي قوى خارجية”.
دور فاغنر في بيلاروسيا
وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية، نشرت مقطع فيديو للتدريبات على موقع يوتيوب.
وقال جندي في هذا المقطع “لا شك في أن هذه تجربة مفيدة للغاية لجيشنا”. وأضاف “لم نشارك في معارك منذ نهاية الحرب في أفغانستان” في إشارة إلى الغزو السوفياتي للبلد المذكور عام 1979.
وأدى مقاتلو فاغنر دورًا رئيسيا في الهجوم الروسي على أوكرانيا وخصوصًا عندما كانوا في الخطوط الأمامية في معركة باخموت الدامية.
وفي 24 حزيران/يونيو احتلوا لساعات مقرًا عامًا للجيش في روستوف أون دون جنوبي روسيا، وعبروا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.
وانتهى التمرد مساء اليوم التالي باتفاق ينص على مغادرة قائد فاغنر يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا. وعُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروسيا بعد أن توسط رئيسها ألكسندر لوكاشينكو.
ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، فقد اعترف الكرملين فقط بلقائه في نهاية حزيران/يونيو بعد أيام من تمرده برفقة قادة فاغنر الرئيسيين، والجمعة نشرت عدة قنوات على تليغرام صورة لرجل يشبهه جالسا على سرير في خيمة أمام شعار فاغنر.