تهديدات للسلام تدفع بريطانيا لفرض عقوبات على أفراد من فاغنر
- فاغنر ترتكب فظائع في أوكرانيا وتفلت من العقاب في دول مثل مالي وإفريقيا الوسطى
فرضت بريطانيا الخميس عقوبات على 13 فرداً وشركة بتهمة التورّط في أعمال مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة في كل من مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إنّ: “الانتهاكات تشمل إعدامات وأعمال تعذيب في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى بالإضافة إلى تهديدات للسلام والأمن في السودان”.
المستهدفون من العقوبات
ومن بين الأفراد المستهدفين بهذه الإجراءات التي تنصّ على تجميد الأصول في المملكة المتحدة وفرض حظر على الإقامة على الأراضي البريطانية، شخصيّات روسية تمّ تقديمها على أنّها مسؤولة عن فاغنر، ومن هؤلاء إيفان مسلوف المسؤول عن فاغنر في مالي ومسؤولا فاغنر في إفريقيا الوسطى فيتالي بيرفيليف وقسطنطين بيكالوف.
وقُدّم بيكالوف على أنّه اليد اليمنى لزعيم فاغنر يفغيني بريغوجين الذي فرضت عليه لندن عقوبات.
ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون إفريقيا أندرو ميتشل قوله إنّ “مجموعة فاغنر ترتكب فظائع في أوكرانيا وتفلت من العقاب في دول مثل مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان”.
وأضاف “أينما تكون فاغنر، يكون لها تأثير كارثي على المجتمعات، وتؤدي إلى تفاقم النزاعات القائمة، وتُلحق الضرر بسمعة البلدان التي تستضيفها”.
كذلك، فرضت لندن عقوبات على شركات تعدين وأمن متهمة بتمويل فاغنر أو المشاركة في عملياتها.
وبات مستقبل فاغنر، التي كانت تقاتل في أوكرانيا والتي تمّ إثبات وجودها في العديد من الدول الإفريقية وأيضاً في سوريا، موضع تساؤل بعد التمرّد الذي استمرّ 24 ساعة بقيادة يفغيني بريغوجين في حزيران/يونيو في روسيا.
وأكدت موسكو أنّ مستقبلها في إفريقيا يعتمد على “الدول المعنية”.
من جهتها، شدّدت لندن على أنّها “لا تزال قلقة للغاية بشأن دور فاغنر المزعزع للاستقرار في المنطقة”. وفي مالي، أشارت وزارة الخارجية إلى “مذبحة بحق ما لا يقل عن 500 شخص في مورا في آذار/مارس 2022، مع إعدامات تعسفية بالإضافة إلى اغتصاب وتعذيب”.
وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، اتُهمت المرتزقة”باستهداف المدنيين عمداً”. وفي السودان، “قدّمت أسلحة ومعدّات عسكرية”.