عدم تجديد اتفاقية الحبوب.. خطر يُهدد الدول العربية بالمزيد من غلاء الأسعار

رفضت روسيا، تمديد اتفاقية الحبوب والتي تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، ما يثير مخاوف دول عدة في مقدمتها “دول عربية” تعاني من أزمات اقتصادية، حيث يخشى السكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتفعة أصلا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

كان الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022، يهدف إلى تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب حصار الموانئ الأوكرانية، على أن يتم ذلك من خلال السماح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مقابل مساعدة روسيا في نقل صادراتها من الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

ويُهدد إنهاء موسكو مشاركتها في اتفاقية الحبوب، بارتفاع أسعار الأغذية عالميا والتي كانت قد ارتفعت في الأساس بسبب وباء كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.

الاتفاق الذي انتهى، الاثنين الماضي، بعد أن قالت روسيا إنها ستعلق مشاركتها فيه، الخطوة التي تلتها ردود فعل غاضبة من العديد من الدول نظرًا كونه يُهدد الأمن الغذائي العالمي، بسبب اضطرابات الإمدادات المعقدة وزيادة أسعار المدخلات الزراعية.

ولذلك سألنا متابعينا عن تبعات الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب في فقرة الرأي رأيكم من ستوديو أخبار الآن عن “هل تخشى ارتفاع الأسعار بعد عدم تجديد اتفاقية الحبوب الأوكرانية؟”

وجاءت الإجابات على النحو التالي:

%85 قالوا نعم

%15 قالوا لا

وتعليقًا على نتيجة استفتاء المشاهدين، قال رشيد الساري الخبير الاقتصادي المغربي ورئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة: “نخشى ارتفاع الأسعار لأن هناك مؤشرات اليوم واضحة وواضحة جدًا تشير إلى ذلك، فالموشر الأول وهو العقود الآجلة ارتفعت بشكلٍ ملحوظ، كما نؤكد أن تصدير هذه المواد لمجموعة من الدول يتم عبر عملية انتقائيه، فأكثر من 40% من هذه الصادرات ذهبت لدول الاتحاد الأوروبي، بينما ذهب إلى الدول الإفريقية ما لا يتعدى نسبته 12%، فيما يصل للدول العربية 4% فقط”.

الرأي رأيكم | هل تخشى ارتفاع الأسعار بعد عدم تجديد اتفاقية الحبوب؟

واستطرد قائلًا: “أنا أخشى ارتفاع الأسعار، لأن اليوم، هذه العملية ليست فقط مرتبطة بعوامل اقتصادية أو لوجيسيتية، بل هي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعوامل سياسية وعسكرية بشكلٍ واضح”.

وأتبع حديثه قائلًا: “اليوم أنا من الذين يخشون ارتفاع الأسعار، فذلك له تبعات وعواقب وخيمة وخاصةً على الدول العربية”.