“وانغ يي” يعود إلى وزارة الخارجية الصينية

أعلنت الصين إعادة تعيين وانغ يي وزيرا للخارجية بعد اختفاء مفاجئ لوزيرها السابق تشين غانغ.

وأعلن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين تعيين وانغ يي لتوجيه السياسة الخارجية للبلاد بعد ترقيته للانضمام إلى المكتب السياسي المكون من 24 عضواً بعد مؤتمر عقده الحزب في عام 2022.

ونشر موقع وزارة الخارجية، تقريراً عن وانغ بصفته مديراً لمكتب الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم.

كما تم تعيين بان جونج شنج محافظاً جديداً لبنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، بدلاً من يي جانج الذي تمت إقالته.

وحل تشين غانغ، الذي كان سفير بكين السابق لدى الولايات المتحدة، وزيراً للخارجية بدلاً من وانغ يي مؤخراً.

وغاب وزير الخارجية الصيني تشين غانغ عن الظهور منذ زهاء شهر، مما أثار تكهنات واسعة عن أسباب غيابه عن المشهد في وقت تشهد فيه بكين حراكا دبلوماسيا خاصة لجهة علاقتها مع الولايات المتحدة.

بعد أيام من اختفائه.. إعفاء تشين غانغ وعودة وانغ يي إلى وزارة الخارجية في الصين

من هو تشين غانغ؟

عين تشين غانغ وزيرا للخارجية في ديسمبر/كانون الأول 2022، وهو من المقربين من الرئيس شي جين بينغ وأحد كاتمي أسراره.

وقبل ذلك، أمضى الدبلوماسي البالغ من العمر 57 عاما، سنوات عدة في السفارة الصينية لدى لندن، وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة.

ويعتبر تشين غانغ أحد “الذئاب المقاتلة”، وهي التسمية التي اصطلح على اعتمادها لوصف جيل من الدبلوماسيين الذين غالبا ما يلجؤون إلى تصريحات حادة للرد على الانتقادات الغربية لبكين.

وقال تشين عام 2020 إن صورة الصين في الغرب تراجعت، لأن الأوروبيين والأمريكيين لاسيما في وسائل إعلامهم لم يقبلوا مطلقا النظام السياسي للصين أو صعودها الاقتصادي عالميا.

وقبل تعيينه وزيرا، كان سفيرا لبلاده في واشنطن، في منصب عزز من خلاله حضوره العلني عبر المشاركة في مناسبات عامة وإطلالات إعلامية متكررة لشرح موقف بلاده من قضايا عدة.

وبعد تعيينه وزيرا، حفل جدول أعماله بزيارات إلى دول في أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، إضافة إلى استضافة كثير من الزوار الأجانب في بلاده.

بعد أيام من اختفائه.. إعفاء تشين غانغ وعودة وانغ يي إلى وزارة الخارجية في الصين

أين هو؟

يعود الظهور العلني الأخير لتشين غانغ إلى 25 يونيو/حزيران الماضي حين التقى في بكين أندري رودنكو نائب وزير الخارجية الروسي.

لكن التكهنات بشأن وضعه بدأت في أعقاب غيابه عن اجتماع عالي المستوى لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في إندونيسيا بعد آخر ظهور له بأسبوعين.

وأكدت وزارة الخارجية أن “أسبابا صحية” تقف وراء ذلك.