رئيس النيجر يت وحكومته يرفضان الانقلاب
رفض رئيس النيجر محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعودو الخميس، الانقلاب الذي شهدته النيجر.
وأكدا في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد.
وقال بازوم الخميس في رسالة عبر خدمة “إكس” المعروفة سابقاً بـ”تويتر”، “ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك”.
Les acquis obtenus de haute lutte seront sauvegardés.
Tous les nigériens épris de démocratie et de liberté y veilleront.#MB— Mohamed Bazoum (@mohamedbazoum) July 27, 2023
من جهته، قال وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة حسومي مسعودو “نحن السلطات الشرعية والقانونية”.
وأضاف أنّ “السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم” الذي يحتجزه حالياً عسكريون انقلابيون في مقرّ الرئاسة في نيامي. وأضاف أنّ بازوم “بصحّة جيدة”.
وتابع مسعودو الموجود في نيامي “كانت هناك محاولة انقلاب”، ولكن “لم يشارك كلّ الجيش في هذا الانقلاب”.
وقال: “نطلب من هؤلاء الضباط المنشقين وقف تحركهم. يمكن تحقيق كل شيء من خلال الحوار، لكنّ مؤسسات الجمهورية يجب أن تعمل”.
وأضاف: “أينما كان في النيجر، يجب أن يكون النظام الجمهوري والنظام الديمقراطي، قادرَين على العمل. نحن نناشد جميع الوطنيين والديموقراطيين في النيجر أن يقفوا معاً ليقولوا لا لهذا العمل التفريقي الذي يسعى إلى إعادتنا 10 سنوات إلى الوراء وعرقلة تقدم بلادنا”.
ولا يزال الوضع مبهماً في نيامي حيث أعلن الانقلابيون بقيادة الكولونيل ميجور أمادو عبدالرحمن، تعليق عمل المؤسسات وإغلاق حدود البلاد.
جاء ذلك بعد إعلان مجموعة من العسكريين بالنيجر في ساعة متأخرة أمس الأربعاء، عزل الرئيس من السلطة، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم “المجلس الوطني لحماية الوطن”.
وقال خلال مقابلة مع محطة “فرانس 24″، إنّ “السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم” الذي يحتجزه حالياً عسكريون انقلابيون في مقرّ الرئاسة في نيامي. وأضاف أنّ بازوم “بصحّة جيدة”.
محاولة انقلاب واحتجاز الرئيس
وشهدت النيجر محاولة انقلاب الأربعاء، احتجز خلالها عناصر من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم فيما منحهم الجيش “مهلة لإطلاق سراحه”، وكُلّفت بنين في ضوء ذلك القيام بمهمة وساطة.
وفي وقت لاحق الأربعاء، عمد عناصر الحرس الرئاسي إلى تفريق متظاهرين مؤيدين لبازوم حاولوا الاقتراب من المقر الرئاسي حيث يُحتجز في نيامي عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية، وفق ما أفاد مراسل لوكالة “فرانس برس”.
ودان الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ما وصفته الجهتان بـ”محاولة الانقلاب”، وهو وصف للأحداث الجارية أكده مصدر مقرّب من بازوم.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “أي محاولة لتولي الحكم بالقوة” ودعا إلى احترام الدستور النيجري، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ وطالبت بإطلاق سراح بازوم. كما صدرت إدانات عن فرنسا والجزائر المجاورة.
في الأثناء، توجّه رئيس بنين باتريس تالون إلى النيجر للقيام بوساطة، وفق ما اعلن رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ”إيكواس”.
وقال تينوبو إثر لقائه تالون في اأوجا “سيغادر إلى هناك الآن، إنه في طريقه” إلى النيجر.