زيلينسكي يحذّر: الحرب تصل روسيا بعد هجوم بالمسيّرات على موسكو
قالت السلطات في روسيا الأحد إنّها أحبطت هجمات ليلية شنتها طائرات أوكرانيّة مسيّرة على موسكو التي أغلق مطارها الدولي لفترة وجيزة، وعلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا، بحسب وكالة فرانس برس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن: “طائرة مسيّرة استهدفت موسكو وأسقطت على مشارف المدينة وتم “تحييد طائرتين أخريين بوسائل الحرب الإلكترونية” وتحطمتا في مجمع مكاتب في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مضيفة أنه لم تقع إصابات.
وتقع موسكو وضواحيها على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وقد ظلت بمنأى من النزاع في أوكرانيا قبل أن تستهدفها هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
من جانبه، قال رئيس بلديّة العاصمة الروسيّة سيرغي سوبيانين عبر تلغرام “تضرّرت واجهتا بُرجَين يضمّان مكاتب في المدينة بشكل طفيف. لا ضحايا أو إصابات”.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس تحطم العديد من نوافذ المباني، وعوارض فولاذية محطمة ووثائق متناثرة على الأرض تحتها.
زيلينسكي يحذّر
في أعقاب ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن “الحرب” تصل إلى روسيا.
وأضاف في كلمة خلال زيارة لمدينة إيفانو-فرانكيفسك “تدريجيا، الحرب تعود الى أرض روسيا، (تطال) مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذا مسار لا مفرّ منه، طبيعي، وعادل بلا ريب”.
وهذه هي الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة، بينها هجوم على الكرملين ومدن روسيّة قرب الحدود مع أوكرانيا، نسبتها موسكو لكييف.
إغلاق مطار لفترة وجيزة
ونقلت وكالة “تاس” الروسيّة للأنباء عن “مصادر ملاحية” قولها إنّ مطار فنوكوفو الدولي في جنوب غرب موسكو أغلِق بشكل وجيز أمام حركة الطيران في وقت باكر الأحد، قبل أن تُستأنف لاحقا الرحلات الجوّية.
في وقت سابق من هذا الشهر، تسبب هجمات بطائرات مسيّرة في تعطيل الحركة الجوية لفترة وجيزة في نفس المطار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن الدفاع الجوي أسقط 25 طائرة أوكرانية مسيّرة شنّت هجوما ليليا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأوردت في بيانها، بحسب وكالة فرانس برس، أنّه “تمّ تحييد تسعة مسيّرات أوكرانية أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطّمت في البحر الأسود”، مشيرة إلى أنّ الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.
استهدفت كييف شبه جزيرة القرم منذ بدء النزاع، بحسب وكالة فرانس برس، وهي تتعرض لهجمات متزايدة العدد والشدّة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت كييف مرارًا إنها تريد استعادة شبه جزيرة القرم.
جاءت هذه الهجمات بعد أسابيع قليلة على بدء الهجوم الأوكراني المضادّ الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلّها روسيا.